موسكو، اسطنبول - "الحياة، رويترز - عبرت سفينة الاستطلاع الروسية "ليمان" مضيق الدردنيل التركي امس الاحد ودخلت البحر المتوسط في طريقها الى البحر الادرياتيكي، في مهمة تأتي تعبيراً عن التضامن مع بلغراد في صراعها مع حلف شمال الاطلسي. وتعتقد الاوساط الاعلامية في موسكو ان هذه البادرة رمزية اكثر من كونها عملية، علماًً ان السفينة قد تعمد الى رصد تحركات اطلسية ونقلها الى بلغراد، الامر الذي لم تنفه المصادر العسكرية الروسية. وقال مسؤولو خفر السواحل الاتراك ان السفينة الروسية التي ابحرت من ميناء سيباستوبول على البحر الاسود الجمعة، خرجت من المضيق. ولا تستطيع انقرة بموجب المعاهدات الدولية اعتراض السفينة، علماً انها اعتبرت ان ارسال روسيا سفناً الى الادرياتيكي سيزيد من التوتر في المنطقة. واعلنت اليونان ان السفينة عبرت مياهها الاقليمية. ومضيقا البوسفور والدردنيل من اكثر مضائق العالم ازدحاماً بحركة السفن. وهما الطريق الوحيد لاسطول البحر الاسود الروسي الى البحر المتوسط. وعبرت "ليمان" مضيق البوسفور في مدينة اسطنبول اول من امس. ولكل الدول حق المرور في الممرين المائيين بموجب معاهدة مونترو لعام 1936. ورأى رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد ان معارضة روسيا الحالية لهجمات حلف الاطلسي تشجع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش على مواصلة اعمال العنف في كوسوفو. ويعتقد مسؤولون غربيون ان من غير المحتمل ان تكون لدى روسيا الرغبة في التورط في عمل عسكري مباشر في يوغوسلافيا، رغم العلاقات التقليدية التي تربطها بالسلاف الارثوذكس هناك. وحض اجاويد اول من امس، روسيا على الضغط على السلطات اليوغوسلافية لانهاء الصراع في كوسوفو. ونقلت وكالة الاناضول عنه ان "الدول العظمى تقع على عاتقها مسؤوليات. واذا حذرت روسيا الادارة الصربية جدياً فيمكن ان تبدأ مرحلة جديدة" تجاه حل الازمة.