دمشق - أ ف ب - دعت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية امس المجتمع الدولي الى وضع حد "للتطهير العرقي" الذي تقوم به اسرائيل ضد الفلسطينيين. وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها: "آن الاوان لكي تقوم اطراف المجتمع الدولي بتسمية الاشياء بمسمياتها وتضع حدا للتطهير العرقي الاسرائيلي الذي ينصب على ملايين الفلسطينيين ويهدد المنطقة في أمنها ورخائها ومستقبلها". واضافت ان "مبادرة حكومة اسرائيل الى ابداء التعاطف مع سكان اقليم كوسوفو اثارت دهشة معظم المراقبين الدوليين لكون اسرائيل اول من مارس سياسة التطهير العرقي الى هذه الساعة". وزادت: "حين كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته ارييل شارون يذرفان دموع التماسيح على لاجئي كوسوفو، كانت الشرطة الاسرائيلية تغلق آخر المؤسسات الفلسطينية في القدس وكانت الطائرات الاسرائيلية تقصف كالعادة قرى وبلدات في جنوبلبنان". وذكرت "تشرين" بان "اسرائيل شردت نحو ثلاثة ملايين فلسطيني من ديارهم واستولت على ممتلكاتهم كما شردت اكثر من مئة الف مواطن سوري ودمرت مساكنهم وقراهم وبلداتهم في الجولان بما فيها عروس الجولان مدينة القنيطرة، كما شردت اكثر من مئة الف مواطن لبناني من الجنوب وعطلت الحياة فيه بشكل كامل". واضافت: "لقد طبقت اسرائيل اساليب النازيين في فلسطين واعتمدت نهجا متطورا للتطهير العرقي باتباعها برنامجا منظما لتدمير المنازل والقرى العربية ومصادرة الاراضي وتحويل المياه وسد ابار الشرب مترجمة بذلك اخطر اشكال التمييز والتطهير العرقيين الى احداث ملموسة على الارض". وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية اصدرت بيانا اعلنت فيه ان "موقف شارون يتمثل في وجوب الانهاء الفوري للمأساة الانسانية الرهيبة الجارية حاليا في يوغوسلافيا، خصوصا في كوسوفو". وتابع: "بصفتنا اصدقاء اوفياء للولايات المتحدة، نتوقع منها ومن قوات الاطلسي، القيام بما يجب لوقف معاناة الابرياء واعادة الحوار بين الاطراف في أسرع وقت".