السيد المحرر تحية طيبة وبعد، هذا تعقيب على مجموعة مقالات عن قضية لوكربي نشرت في "الحياة"، فكتب روبن كوك وزير خارجية بريطانيا في 25/8/1998 "ان الأمر الآن بيد ليبيا" وذلك في صدد قبول بريطانيا واميركا للاشتراط الليبي باجراء محاكمة المتهمين في قضية لوكربي ببلد ثالث او رابع. وكتبت راغدة درغام بتاريخ 11/12/1998 "ما انجزته الديبلوماسية الليبية هذه السنة لافت ومثير للاعجاب". واشارت للمسألة في مقال آخر بتاريخ 5/3/1999 من ان "… خسارة ليبيا ستكون كبيرة جداً… في عزل الاجيال من الالتحاق بالركب العالمي" ولكن الخسارة لن تكون لأنها قائمة وكل الامر منذ البداية على رؤوس الليبيين. اما عن ما كتبه جهاد الخازن في "الحياة" بتاريخ 10/11/1999 من ان "العقوبات الاقتصادية المفروضة على ليبيا اضرت بها ونفعت بها، ولعل نفعها اكثر من ضررها، لانها منعت ليبيا من شراء اي سلاح، فلم تهدر ليبيا دخلها النفطي…". ولا بد ان الاستاذ جهاد يعرف ان دواعي وطرق الهدر كثيرة آخرها حشد - او شراء - مواقف البعض لكسر الحظر الجوي. وللاسف فان تلك المحاولات لكسر الحظر ذات اثر محدود لأنها ليست منتظمة او مستمرة، ولان علاقات ليبيا الاقتصادية والاجتماعية الاهم ليست الى الجنوب. ولا بد ان الاستاذ جهاد على اطلاع ايضاً على التقارير الدولية المسجلة لتدهور حقوق الانسان في ليبيا، وتدهور الاوضاع الاقتصادية ارتفاع معدلات التضخم واستشراء السوق السوداء وفقد الدينار الليبي لعشرة اضعاف قيمته. وكانت "الحياة" نشرت للاستاذ سمير الصبح بتاريخ 17/01/1999 تحت عنوان "البطالة والرشوة والعمولات تهدد الاقتصاد الليبي" وتدني مستوى الخدمات وتوقف التنمية. ومؤكداً ان من يدفع الثمن هو عامة الشعب. الفترة اللوكربية كانت ولا زالت نافعة للنظام بتأكيدها لدعاية محاربته للامبريالية. وتلك دعاية يهواها، وكانت ولا زالت مفيدة له بإعطائها شرعية عبر توفير مشكلة خارجية له. "دائماً الامر ومنذ البداية على رؤوس الليبيين". لندن - الزناتي السيفاو