أصبح الطريق مفتوحاً امام القيادي المغربي البارز الفقيه محمد البصري، للعودة الى عضوية حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يتزعمه الآن الأمين العام عبدالرحمن اليوسفي رئيس الوزراء، والمساهمة في أعمال مؤتمر الحزب حين ينعقد. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة في الحزب ان المكتب السياسي قرر تشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء هم: عبدالواحد الراضي رئيس البرلمان، وفتح الله ولعلو وزير الاقتصاد، ومحمد الحبابي عضو المكتب السياسي، للبحث في "ترتيب الحوار مع الفقيه البصري في اطار الحزب". ولم يعارض هذا القرار سوى عضو واحد في المكتب السياسي هو محمد اليازغي الأمين العام المساعد للحزب ووزير الاسكان في الحكومة. وسيبدأ الحوار بين البصري واللجنة الحزبية بعد عودته من زيارة قصيرة يقوم بها حالياً الى باريس. "الحياة" التقت البصري في باريس قبل أيام، وأجرت معه حواراً موسعاً، عرض فيه آراءه ومواقفه من مختلف القضايا المطروحة، وشدد على ضرورة بناء "كتلة تاريخية" بديلة من "الكتلة الديموقراطية"، على ان تضم الاسلاميين. كما شدد على ضرورة اجراء مراجعة نقدية للتاريخ السياسي المغربي لإبقاء الذاكرة التاريخية حية في الاذهان، وليساهم الشباب في نقدها وفي تكميلها نص الحوار ص5.