أكد وزير الإعلام في دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن زيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى سلطنة عُمان بعد غد السبت "ستؤسس لبناء شراكة كاملة بين البلدين". وقال الشيخ عبدالله إن محادثات الشيخ زايد والسلطان قابوس بن سعيد ستركّز على القضايا الراهنة، خصوصاً ترسيخ قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. وأضاف في تصريح نشرته صحيفة "الاتحاد" الظبيانية ان الزيارة ستكون مناسبة مهمة لتأكيد الثوابت التي تنطلق منها سياسة البلدين في تأييد ودعم كل الجهود على الصعيد الخليجي والعربي والدولي لنزع فتيل الأزمات. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن محادثات الشيخ زايد رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مع السلطان قابوس ستتطرق إلى الموضوعات التي ستبحثها القمة الخليجية التشاورية التي ستعقد في العاشر من أيار مايو المقبل في جدة. وتقول المصادر إن القمة ستتناول القضايا المستجدة بعد القمة الخليجية التاسعة عشرة التي عقدت في كانون الأول ديسمبر الماضي في أبو ظبي، خصوصاً الوضع في كوسوفو ومتابعة القرارات التي اتخذت في القمة الأخيرة في شأن العلاقة مع إيران والعراق ومسألة النفط. وتؤكد مصادر خليجية أن القمة التشاورية ستسجل بارتياح نتائج التحرك الخليجي الذي أدى إلى توصل منظمة "أوبك" إلى اتفاق بشأن خفض الانتاج، الأمر الذي أحدث ارتفاعاً وتحسناً نسبياً في أسعار النفط. وقالت إن القمة التشاورية ستتابع قضايا التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، والانجازات التي حققت خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً في شأن السعي إلى التوصل إلى تعرفة جمركية وإقامة اتحاد جمركي بين دول المجلس. وذكرت مصادر مطلعة ان الشيخ زايد سيصل إلى منطقة صحار في سلطنة عُمان مساء غد الجمعة، وسيعقد أول لقاء له مع السلطان قابوس صباح السبت عندما تبدأ زيارته الرسمية للسلطنة، والتي ستعقبها زيارة أخوية يقضي معظمها في صحار القريبة من مدينة العين في إمارة أبو ظبي.