نفّذت القوات الصربية مزيداً من الفظائع في كوسوفو وقامت بأعمال قتل واغتصاب في القرى الألبانية الواقعة الى الجنوب من العاصمة بريشتينا. من جهة اخرى، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس ان مسؤوليها في يوغوسلافيا زاروا الجنود الاميركيين الثلاثة المحتجزين لدى السلطات الصربية منذ أسرهم عند الحدود المقدونية الشهر الماضي. وجاء ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها رئيس المنظمة كورنيلو ساماروغ حالياً ليوغوسلافيا والتي اطلع خلالها على آثار الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي على منطقة فويفودينا الشمالية واماكن اخرى في صربيا. واعلنت وزارة الاعلام الصربية انها فرضت قيوداً جديدة على الصحافيين الاجانب تلزمهم بعرض تقاريرهم وموادهم الاعلامية الاخرى على الوزارة قبل ارسالها. وتضمنت القيود ايضاً منع البث الاذاعي والتلفزيوني المباشر من الاراضي اليوغوسلافية الى مؤسسات اعلامية اجنبية. من جهة اخرى، افاد ناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في سكوبيا ان "القلق يتزايد على مصير الآلاف من السكان الألبان الذين لا يزالون في كوسوفو". واوضح ان ذلك يعود الى الانباء التي تحدثت "عن تعرضهم للقتل والابتزاز واغتصاب نسائهم". ونقل الناطق عن لاجئين وصلوا الى مقدونيا انه "يوجد العشرات من الاطفال والنساء احتجزوا كرهائن لدى الصرب في مستودع للذخيرة في مدينة بريزرين في جنوب الاقليم". ووصف هذه الممارسات بأنها "تدخل في مجال استخدام الألبان دروعاً بشرية ضد ضربات جوية محتملة للحلف الاطلسي على اماكن عسكرية وحيوية صربية في الاقليم".