القدس المحتلة - رويترز - اصدرت اسرائيل امس اوامرها باغلاق ثلاثة مكاتب فلسطينية في القدسالشرقية العربية خلال اربع وعشرين ساعة متهمة اياها بالقيام بنشاط سياسي لصالح السلطة الفلسطينية في انتهاك لاتفاقات السلام0 وبعثت الشرطة الاسرائيلية خطابات للمسؤولين في "بيت الشرق" مقر منظمة التحرير الفلسطينية في القدسالشرقية قالت فيها ان وزير الامن الداخلي افيغدور كهلاني "يفكر في استخدام سلطته، لاصدار اوامر اغلاق لهذه المكاتب" ما لم يغلق المسؤولون المكاتب ويضعوا حداً لأنشطتها". ومنحت الشرطة المكاتب الثلاثة مهلة 24 ساعة للتقدم بطلبات استئناف. ولن يؤثر هذا الامر في عمل مكاتب فلسطينية اخرى في "بيت الشرق". ورفض مسؤولون فلسطينيون المزاعم الاسرائيلية ووصفوها بأنها محاولة لكسب اصوات الناخبين قبل الانتخابات العامة الاسرائيلية في 17 ايار مايو وقالوا انهم سيعارضون هذا القرار. وتزعم اسرائيل ان السلطة الفلسطينية تقوم بنشاطات سياسية في القدسالشرقية العربية في انتهاكها لاتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للإذاعة الاسرائيلية: "توجد ثلاثة مكاتب للسلطة الفلسطينية في بيت الشرق في قلب القدس تنتهك القانون الاسرائيلي وتنتهك الاتفاق الذي وقعناه ويجب اغلاقها". ويأتي القرار الاسرائيلي كأحدث خطوة في حملة انتخابية يقول منتقدو نتانياهو اليميني انها تقوم على تعزيز صورته كمدافع عن "حق" اسرائيل في السيادة على القدس بشطريها. واتخذت اسرائيل تلك الخطوة عقب اجتماع فيصل الحسيني مسؤول شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية مع نحو 30 ديبلوماسياً في "بيت الشرق" الاسبوع الماضي. وقال مسؤول في "بيت الشرق" ان امر الاغلاق يسري على مكتب الحسيني وادارتي العلاقات الدولية والجغرافية. وتركت اتفاقات السلام الاسرائيلية الفلسطينية تحديد وضع القدس لمفاوضات الوضع النهائي. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة لاسرائيل على القدس وتؤكد القرارات الدولية كونها مدينة محتلة. واكد الاتحاد الاوروبي اخيراً في رسالة وجهها الى الحكومة الاسرائيلية المكانة الخاصة للقدس بشطريها الغربي والشرقي واعتباره المدينة "كياناً منفصلاً" ذا وضع خاص وهو التعبير الذي ورد باللاتينية كوربس سيبيراتم في قرار الاممالمتحدة الرقم 191 الذي قضى عام 1947 بتقسيم فلسطين الى دولتين عربية ويهودية.