أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو عن تخصيص ملايين الشيكلات لما اسماه تعزيز السيادة الاسرائيلية على القدسالشرقية. وقال نتانياهو فور ترؤسه جلسة خاصة لأعضاء حكومته في مبنى بلدية القدس هي الاولى من نوعها في تاريخ الدولة العبرية انه اقر سلسلة من القرارات التي "تحمل أبعاداً سياسية هدفها تعزيز مكانة القدس بصفتها عاصمة موحدة لاسرائيل وليست عاصمة لأي طرف آخر". وجرت الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية التي خصصت لدراسة السبل الكفيلة بتعزيز "السيادة الاسرائيلية" على المدينة المقدسة في المبنى الجديد لبلدية القدس الاسرائيلية التي بذل رئيسها ايهود اولمرت جهداً مضاعفاً لاضفاء شكل من العراقة عليه من خلال "سرقة" حجارة قديمة جداً استخدمت في رصف جوانب شارع صلاح الدين وغيره في القدسالشرقية قبل سنوات. ووفقاً لرئيس الحكومة الاسرائيلية صودق على منح مساعدات طارئة لبلدية اولمرت بقيمة 200 مليون شيكل نحو خمسة ملايين دولار اميركي "لتحسين البنية التحتية شرقي القدس" كما ورد على لسان نتانياهو. وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء الجلسة: "نحن اول حكومة استثمرت مبالغ طائلة من اجل ردم الهوة بين العرب واليهود في شرقي القدس وسنواصل تطوير الاحياء اليهودية والعربية على السواء". وزاد ان حكومته تبذل جهودا حثيثة للحد من مساعي السلطة الفلسطينية وأطراف خارجية كالاتحاد الاوروبي لتقسيم عاصمة اسرائيل الموحدة. وأشار في هذا المجال الى فتح مراكز للشرطة الاسرائيلية في قلب القدسالشرقية واغلاق مؤسسات فلسطينية قال انها تقوم بنشاطات "سلطوية" وتخفيض نشاطات "بيت الشرق" مقر مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية فيصل الحسيني. وشدد نتانياهو على "رفضه الشديد لأي محاولة لتدويل القدس مثلما حدث مع الاتحاد الاوروبي او تقسيمها او سلخ اي جزء منها سواء كان بهدف اقامة عاصمة للفلسطينيين او غير ذلك". وكان أولمرت طلب من نتانياهو تخصيص المزيد من الأموال لبلديته لاستيعاب آلاف المهاجرين اليهود من روسيا ودول الكومنولث الذين تعمل على جلبهم واسكانهم في القدس للتغلب على ما تسميه اسرائيل "مشكلة التفوق الديموغرافي الفلسطيني" في المدينة. وأشار تقرير اعده اولمرت لمكتب نتانياهو الى وجود "مشكلة ديموغرافية سلبية في القدس" وقال التقرير ان ما يتراوح بين 31 و35 في المئة من سكان المدينة هم "من غير اليهود"، اي فلسطينيين. ويقترح رئيس البلدية الاسرائيلي جلب 10 آلاف عائلة يهودية جديدة واسكانها في القدس مباشرة من اجل الحفاظ على غالبية يهودية تساوي 70 في المئة على الاقل من سكان المدينة.