يحمل المبعوث الروسي فيكتور تشيرنوميردين الى بلغراد اليوم خطة لحل الازمة تتضمن مبادىء للتسوية وصيغة لانتشار دولي في كوسوفو تشكل ضمانة لكل الاطراف. يتوجه المبعوث الروسي الخاص فيكتور تشيرنوميردين اليوم الخميس الى بلغراد حيث يتوقع ان يعرض خطة تتضمن مشاركة دول الكومنولث في قوات موحدة لحفظ السلام في كوسوفو. في غضون ذلك، اعلنت موسكو انها لن تشارك في احتفالات الذكرى الخمسين لحلف الاطلسي. واكدت رفضها فرض "حصار نفطي" على يوغوسلافيا. وقام تشيرنوميردين الذي عينه الرئيس بوريس يلتسن مبعوثاً خاصاً له في شأن البلقان، بجولة شملت جورجياواذربيجان واوكرانيا، اعلن على اثرها انه سيتوجه الى بلغراد حاملاً افكاراً منسقة". وذكر وزير الخارجية الاوكراني بوريس تاراسيوك ان تشيرنوميردين بحث مع الرئيس ليونيد كوتشما خطة من ثلاث مراحل، يعلن في المرحلة الاولى منها "وقف متزامن" لعمليات حلف الاطلسي ضد يوغوسلافيا وعمليات القوات الصربية في كوسوفو. وتبدأ بلغراد سحب وحدات الجيش وقوات الامن من الاقليم. وتشرع في توفير ظروف تكفل عودة اللاجئين تحت اشراف دولي. وفي المرحلة الثانية يعود اللاجئون في اطار "مهمة انسانية" تقوم بها منظمة الامن والتعاون في اوروبا. وفي المرحلة الثالثة يعقد مؤتمر سلام في دولة محايدة. وعلمت "الحياة" من مصدر ديبلوماسي انه في حال اقرار الخطة فان دول الكومنولث قد تشارك في حفظ السلام ضمن قوة مشتركة تساهم فيها دولتان اسلاميتان هما: اذربيجان واوزبكستان وبلدان سلافيان هما: روسيا واوكرانيا، مما سيكون ضمانة لحيادها. ولوحظ ان تشيرنوميردين استخدم للمرة الاولى تعبير "التطهير العرقي". وأكد ان روسيا ترفضه كما ترفض النزعات الانفصالية وشدد على ان موسكو "وسيط وليست طرفاً". واعرب عن امله في ان يعرب رؤساء جورجياواذربيجان واوكرانيا عن آراء متماثلة عند مشاركتهم في احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس حلف الاطلسي في واشنطن الجمعة المقبل. ومن جانبه اشار وزير الخارجية ايغور ايفانوف الى ان بلدان الكومنولث لم تتوصل الى "موقف موحد" حيال المشاركة في الاحتفالات. لكنه قال ان روسيا قررت الامتناع عن حضورها. واصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً اعترضت فيه على تفسير واشنطن للقرار الصادر عن مجلس الامن الرقم 1160 واكدت انه يمنع تصدير الاسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الى يوغوسلافيا ولا يشمل ارسال المحروقات. واشارت الوزارة الى ان القرار المذكور يحظر ايضاً تسليح وتدريب "ارهابيي كوسوفو" واكدت ان واشنطن "تتناسى ذلك … معتمدة معايير مزدوجة". تفاصيل الخطة الروسية وفي غضون ذلك، أعلنت بلغراد أمس تسلمها الخطة الروسية الجديدة "لوقف الغارات الجوية والشروع بتسوية أزمة كوسوفو بالوسائل السلمية". ووصفها التلفزيون الحكومي بأنها "توفر فرصة جيدة لإعادة الاستقرار الى البلقان". وكشفت بلغراد تفاصيل الخطة المتكونة من 6 نقاط وهي: 1- الوقف الفوري للعمليات العسكرية كافة وأعمال العنف والقمع. 2- سحب العدد الزائد عن الأحوال الاعتيادية من قوات الجيش والشرطة اليوغوسلافية من كوسوفو وفي الوقت ذاته، انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي المرابطة في المناطق الحدودية المقدونية والالبانية مع يوغوسلافيا وسحب الأسلحة الهجومية. 3- تأمين عودة كل النازحين المهجرين الى كوسوفو مهما كان انتماؤهم العرقي والديني. 4- تمكين المنظمات الانسانية الدولية من العمل في الاقليم. 5- استئناف الحوار بين بلغراد وزعماء البان كوسوفو حول اتفاق سياسي يمنح الاقليم حكماً ذاتياً واسعاً ويراعي سيادة ووحدة أراضي الاتحاد اليوغوسلافي. 6- تقديم مساعدات دولية لإعادة بناء الاقتصاد اليوغوسلافي، تشمل كوسوفو والمنطقة بكاملها.