أكد وزير الثقافة والارشاد الإيراني الاصلاحي عطاءالله مهاجراني عدم استعداده "لتقديم تنازلات" إلى المحافظين وعقد صفقة سياسية معهم من أجل البقاء في منصبه، وذلك قبل أسبوع من مثوله أمام البرلمان في جلسة استجواب علنية والتصويت على الثقة به، قد تؤدي إلى عزله بضغط من التيار المحافظ. راجع ص 5 في الوقت ذاته، كشف "الحرس الثوري" اعتقال زعيم جماعة دينية متطرفة وثلاثين من اتباعه. وقال مهاجراني في مؤتمر صحافي: "لن نتراجع عن سياساتنا الثقافية والإعلامية، فهي نابعة من برنامج الحكومة ومشروع الرئيس محمد خاتمي وسياسته، وستستمر حتى إذا ابعدت من موقعي". وعلى رغم تعرضه على مدى شهور لحملة انتقادات عنيفة تصاعدت أخيراً وبلغت ذروتها باعلان المحافظين تصميمهم على عزله، بدا مهاجراني واثقاً بأن محاولة اقصائه "ستفشل"، وجزم بأن سياسة "جناح اليمين" المحافظ ستنقلب عليه، خصوصاً أنه يسعى إلى مواجهة برنامج التنمية السياسية وسياسة الحريات التي ينتهجها خاتمي. وحذر مهاجراني المحافظين قائلاً إن "نهجهم سينقلب عليهم وسيفشلون حتماً في الانتخابات النيابية المقبلة، والغالبية اليوم في البرلمان ستصبح أقلية بالتأكيد" العام المقبل. إلى ذلك، كشف قائد القوات البرية في "الحرس الثوري" العميد محمد علي جعفري ان جماعة دينية متطرفة ضالعة في محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس القضاء في طهران حجة الإسلام علي رازيني. وأوضح ان هذه الجماعة التي تطلق على نفسها "مهدويت" تحمل أفكاراً "منحرفة". وأفادت صحيفة "سلام" الموالية للحكومة ان أحد قادة هذه الجماعة كان مسؤولاً بارزاً في وزارة الاستخبارات واعتقل قبل فترة بسبب ضلوعه في اغتيال مثقفين. وقال جعفري إن الأجهزة الأمنية اعتقلت زعيم الجماعة وحوالى ثلاثين من اتباعه.