قرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية اغلاق "مكاتب" تعمل في "بيت الشرق" مقر مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، في خطوة وصفت بأنها مناورة سياسية تأتي ضمن الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وجاء القرار الوزاري الاسرائيلي خلال اجتماع "طارئ" طالب نتانياهو نفسه عقده رداً على اللقاء الذي اجراه مسؤول ملف القدس فيصل الحسيني امس الأول الأربعاء مع عدد من القناصل الاجانب المعتمدين في الجزء الشرقي من المدينةالمحتلة ضم وفداً من القضاة الاوروبيين حضروا الى المنطقة للاستماع الى وقائع جلسة المحكمة الاسرائيلية العليا بشأن سياسة سحب بطاقات هويات المقدسيين العرب في المدينة. وجاء في البيان الذي اصدره مكتب نتانياهو وأعلن فيه قرار اغلاق المكاتب الفلسطينية ان اجتماع الحسيني مع القناصل الاجانب كان "استفزازياً" خصوصاً انه عقد في اليوم الذي تحتفل فيه الدولة العبرية بالذكرى ال51 لاستقلالها حسب التقويم العبري. وأضاف البيان ان الحسيني رحب بالمشاركين في الاجتماع قائلاً: "اهلاً بكم في عاصمة فلسطين" في اليوم الذي كانت اسرائيل تحتفل فيه بعيد استقلالها. ويضم "بيت الشرق" مكاتب عدة منها جمعية الدراسات العربية والمركز الجغرافي الفلسطيني الذي يتابع عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية ومؤسسة حقوق المواطنين المقدسيين وجميعها مؤسسات تعمل في القدس قبل بدء العملية السلمية والتوقيع على اتفاقات اوسلو التي تقول الحكومة الاسرائيلية ان السلطة الفلسطينية التزمت بالامتناع عن القيام بنشاطات لها في القدس بموجبها. ووصفت النائبة الفلسطينية عن القدس حنان عشراوي القرار الاسرائيلي بأنه "مناورة سياسية ضمن الحملة الانتخابية" لنتانياهو. ونفى الحسيني من جهته ان تكون اي من المكاتب العاملة في بيت الشرق تقوم بنشاطات لمصلحة السلطة الفلسطينية التي اقيمت بعد توقيع الاتفاقات. وأشار الى ان نتانياهو نفسه أكد قبل شهرين انه لا يعترض على اجراء اجتماعات للقناصل الاجانب المعتمدين في القدسالشرقية، معتبراً ان القرار يندرج في اطار الحملة الانتخابية.