أبدت "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" استعدادها للمشاركة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، اذا نظم حوار وطني. وعلمت "الحياة" ان ثمة اتجاهاً قوياً الى المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي حتى وإن لم يجر الحوار الوطني. وقال عضو اللجنة المركزية ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" جودت السويركي ان موقف الجبهة من المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي سيتحدد في ضوء تنظيم حوار وطني. وأكد ل"الحياة" امس، الاستعداد للمشاركة في مفاوضات الحل النهائي "على اساس سياسي وتنظيمي يتجاوز مرحلة اوسلو، وخوض مفاوضات جادة تستند الى قرارات الشرعية الدولية وتضمن انسحاب اسرائيل من قطاع غزة والضفة بما فيها القدس". وقال: ان "الديموقراطية دعت منذ وقت طويل الى توسيع المشاركة في مؤسسة المنظمة حتى تستوعب حركات معارضة مثل حركة المقاومة الاسلامية حماس والجهاد وحزب الخلاص الاسلامي"، معتبراً ان هذه الخطوة "ضرورية في اطار اعادة بناء مؤسسة المنظمة وتطويرها". وكرر موقف جبهته الداعي الى اعلان "بسط سيادة الدولة" في الرابع من أيار مايو المقبل، استناداً الى قرارات الشرعية الدولية، واعلان الاستقلال. وطالب السويركي بعدم تأجيل المرحلة الانتقالية او تمديدها، في حال عدم التوصل الى موقف من اعلان الدولة، وذلك "من اجل تخفيف المخاطر المترتبة على عدم الاعلان". وأشار الى ضرورة عدم التمديد "لأنه يعني تمديداً لا نهاية له، وبالتالي يصب في خدمة مصالح الحركة الصهيونية وائتلاف ليكود الحاكم، المتمثلة في تأييد المرحلة الانتقالية حلاً نهائياً للقضية الفلسطينية". وعلمت "الحياة" ان هناك اتجاهاً واسعاً داخل "الديموقراطية" يدعو الى المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي المقررة الثلثاء المقبل، حتى وإن لم يجر حوار وطني يسبق هذه الاجتماعات. ويتردد في الأوساط الفلسطينية ان التيار الذي يدعو الى المشاركة ويعتبر نفسه "تياراً واقعياً"، يتبنى هذا الموقف استناداً الى "حساسية المرحلة ودقتها والظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية". ويتوقع ان يكون المكتب السياسي ل"الديموقراطية" اتخذ قراراً رسمياً بالمشاركة في الاجتماعات خلال اجتماعاته التي اجراها في دمشق أخيراً، علماً بأن الجبهة لا تشارك في اجتماعات المجلسين الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منذ سنوات. وعلمت "الحياة" من مصادر موثوق بها ان "الديموقراطية" تنتظر دعوة يوجهها الرئيس ياسر عرفات الى قيادتها للاجتماع به فور عودته من جولته العربية والدولية، للبحث في مشاركة الجبهة في اجتماعات المجلس المركزي والموقف من اعلان الدولة. وقالت هذه المصادر ان الجبهة كانت تقدمت في وقت سابق بطلب للقاء عرفات بغية مناقشة هذه القضايا.