نابلس الضفة الغربية، لندن - "الحياة"، أ ف ب - اكد الرئيس ياسر عرفات امس ان الدولة الفلسطينية المستقلة ستعلن في الرابع من آيارمايو المقبل، وذلك خلال المهرجان المركزي الذي اقيم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في الذكرى العاشرة لاعلان الاستقلال. وقال عرفات في كلمة امام المهرجان الذي اقامته اللجنة الوطنية للاحتفالات وشارك فيه نحو 15 الف شخص ان "الدولة الفلسطينية المستقلة ستعلن في الرابع من ايار مايو المقبل، وخلال الايام المقبله ستبسط السلطة الوطنية سيطرتها على نصف الاراضي الفلسطينيه على ان تتم استعادة كل الاراضي في المرحله الثالثة من اعادة الانتشار" الاسرائيلي. ودعا عرفات الى "تعزيز الوحدة الوطنية من اجل بناء الحلم المتمثل في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مؤكدا "ضرورة رص الصفوف ووحدة القوى الفلسطينية لمواجهة التحديات". واضاف: "ان ثمة اخطاء في المسيرة، لكنها قليلة اذا ما قيست بحجم العطاء الذي قدمه شعبنا"، موضحا ان "السلام الحقيقي هو السلام الفلسطيني الذي يعيد لشعبنا حقوقه الوطنية وليس السلام المفروض من اي جهة كانت". ويأتي هذا الاحتفال ضمن احتفالات منظمة التحرير الفلسطينيه بالذكرى العاشرة لاعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس التي اعلنها المجلس الوطني الفلسطيني في دورته المنعقده في الجزائر في 15 تشرين الثاني نوفمبر عام 1988. يذكر ان القيادة الفلسطينيه قررت في اجتماعها الاسبوع الماضي اعتبار اليوم عيدا وطنيا لاعلان الدولة ويوم عطلة رسمية في جميع المناطق الفلسطينيه. وفي هذه المناسبة، دعت "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه امس، جميع القوى والهيئات الى "اليقظة والاعداد والاستعداد من اجل اعادة بناء الاجماع الوطني لتحرير الشعب من قيود اتفاقات اوسلو وواي ريفر، وبما يمكن من تحويل موعد الرابع من ايار المقبل الى يوم التحرر من الاتفاقات المذلة باعلان سيادة فلسطين على ارضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس العربية". كذلك دعت "الدول العربية للوقوف الى جانب هذا الخيار الوطني الفلسطيني الحقيقي" والى "عقد قمة عربية في أقرب وقت ممكن لاستعادة الحد الادنى من التضامن العربي" وأصدر "الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني" فدا بيانا تلقت "الحياة" نسخة منه امس، جاء فيه ان "فدا" تدعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومجلس الوزراء الى رفض شروط الحكومة الاسرائيلية وقراراتها التي "تمثل انتهاكا فظا للقرارات الدولية". ودعت القيادة الفلسطينية والقوى الفلسطينية لتكثيف العمل والاستعدادات على الصعد كافة من اجل الاعلان رسميا عن اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس في نهاية المرحلة الانتقالية، والتمسك بالمبادئ الرئيسية التي تضمنها اعلان الاستقلال من اجل بناء النظام السياسي الفلسطيني على اسس برلمانية وديموقراطية