خاض فريق الشباب دوري كأس خادم الحرمين الشريفين تحت قيادة مدربين برازيليين، الاول اميليو فيارا الذي اشرف على الفريق في دور الذهاب وقاده الى المركز الثاني في كأس ابطال الاندية العربية، ويُرجع النقاد اليه الفضل في رسم هوية الشباب الجديدة لاعتماده على الوجوه الشابة التي اسهمت في ايصال "الشيخ" الى المربع الذهبي. والثاني هو فرانشيسكو الذي صبغ الفريق بصبغة خاصة دفعت الكثيرين الى ترشيحه لضم كأس خادم الحرمين الشريفين الى كأس ولي العهد السعودي التي حققها يوم الجمعة الماضي على حساب الهلال. ولم يكن طريق الشباب مفروشاً بالورود، اذ تعرض لظروف قاسية جعلته يتعثر في اكثر من مناسبة، وعندما اشتد عوده حقق اياباً نتائج افضل من نتائج الذهاب، ورأى النقاد انه افضل من يؤدي كرة جماعية حالياً واسرع فريق في نقل الكرة. بداية غير مشجعة لم تكن بداية الشباب في الدوري مشجعة حيث حقق تعادلاً سلبياً امام الانصار، ثم خسر خدمات مهاجمه الممتاز مرزوق العتيبي الذي اوقف ست مباريات بسبب خروجه عن الروح الرياضية، وزاد الطين بلة ابتعاد مهاجمه الدولي المتميز فهد المهلل بداعي الاصابة. ثم تفرغ الشباب للبطولة العربية في جدة وحقق المركز الثاني، ثم عاد الى الدوري وتجاوز الطائي خارج ارضه 2-1، وهزم الاتفاق 3- صفر، غير ان فرحة الشبابيين لم تكتمل لان الاصابة لحقت بالمهلل مجدداً... وسحق الشباب الوحدة 6-صفر، وفاز على الرياض 2-1 وتعادل مع الاهلي 1-1 وهجر 1-1، وكان التعادلان بمثابة بداية لهبوط اداء الفريق فخسر امام ضيفه النجمة 1-2 وأمام الهلال 2-3 ثم "جلّس" من جديد وهزم النصر2-1 قبل ان يخسر امام الاتحاد 1-2، فانهى دور الذهاب وفي جعبته 15 نقطة. ومع بداية دور الاياب حل فرانشيسكو محل فيارا ودعم صفوفه بالكويتي بدر حجي والنيجيري رشيد يكيني وابقى على المالي يحيى ديسا، لكنه افتقد الى خدمات فؤاد أنور وسعيد العويران اللذين توجهها الى الصين للاحتراف في نادي شوانغ هو، وبدأت اسلحته الهجومية تنهار اثر اصابة النجم الصاروخي عبدالله الشيحان. وبثوب جديد بدأ الشباب مبارياته بتعادل غير متوقع مع هجر 1-1 ثم مع الرياض 1-1 وخسر امام النصر صفر -2 وتعادل مع الاهلي 1-1، وبدأ الخوف يدب في قلوب الشبابيين بعد هذه النتائج المتواضعة. لكن اداراة الشباب تصرفت تصرفاً حكيماً، فاستدعت العويران على جناح السرعة من الصين ففاز الفريق على الانصار 3-صفر والوحدة 2-1 والطائي 3-صفر وتوقف فجأة في محطة الاتفاق 2-2 ثم فاز على النجمة 2-صفر وتعادل مع الهلال 1-1 وأكد تأهله الى المربع الذهبي بفوزه على الاتحاد 2-1، لينهي المرحلة التمهيدية من الدوري في المركز الثالث. وعندما سئل فرانشيسسكو عن سبب استعانته بفريق جله من الشباب قال: "فلسفتي لا تعتمد على الاسماء اللامعة، وافضل اللاعب الذي لا يكف عن الجري داخل الملعب... لا انكر انني ندبت حظي في بداية اشرافي على الفريق بسبب احتراف العويران وفؤاد واصابة المهلل والشيحان، لكنني عملت بجد حتى اوجد البديل وسعيت الى هذا الهدف واعتقد انني نجحت". وساعد الشباب في مهمته العديد من النجوم يتقدمهم صالح الداود وسالم سرور وسعيد العويران وحجي ويكيني... وغالبية اللاعبين المواطنين لا تتجاوز اعمارهم 23 عاماً ومن ابرزهم عبدالرحمن العصفور ومحمد الشمراني ومهند مجرشي وفهد السبيعي ومرزوق العتيبي وعبدالله الواكد وعبدالله الشيحان. ولعب الشباب 22 مباراة في الدوري ففاز في 10 وتعادل في 8 وخسر 4 وجمع 38 نقطة وسجلوا 40 هدفاً ودخل مرماه 23 هدفاً منها 10 لسعيد العويران و7 للعتيبي و5 ليكيني.