سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احصاءات تشير إلى ان "الشعب اليهودي لم ينم تقريباً في العقود الخمسة الأخيرة" . استطلاع : غالبية الإسرائيليين مع الديموقراطية لكنها تفضل "اكثرية يهودية" وحظر النقد اللاذع
أظهر استطلاع للرأي أجري في إسرائيل لمناسبة مرور 51 عاماً على اقامتها، مدى التناقض الذي ينطوي عليه تعريف الدولة العبرية بأنها دولة يهودية - ديموقراطية. ففي الوقت الذي أعرب فيه 71 في المئة من الإسرائيليين عن تأييدهم إحداث مساواة كاملة في الحقوق بين اليهود والعرب في إسرائيل، أكد 73 في المئة ممن استطلعت آراؤهم ان القرارات المصيرية للدولة تتطلب "غالبية يهودية". وجرى اختيار عينة الاستطلاع الذي حمل اسم "اختبار الاستقلال" والذي ينفذ للمرة الأولى، حسب التمثيل النسبي للقطاعات المختلفة في الدولة العبرية بما فيها القومية يهود وعرب، والاصول يهود شرقيون أو غربيون، علماً ان نسبة المواطنين العرب في إسرائيل تبلغ 20 في المئة من العدد الاجمالي للسكان. وفيما أيد 88 في المئة ممن استطلعت آراؤهم "حرية التعبير"، دعا 52 منهم إلى حظر النقد القاسي العلني للدولة. وأظهر الاستطلاع أن نسبة الموافقين على المقولة الأخيرة أعلى في أوساط الناطقين باللغة العبرية، مقارنة بالعرب واليهود الناطقين باللغة الروسية. وأجاب 89 في المئة ب"نعم" على أن الديموقراطية هي السلطة الأفضل، لكن وافق 53 في المئة منهم على أن "الزعماء الأقوياء أكثر جدوى من كل القوانين". وفي الاجمال، قال 59 في المئة من الإسرائيليين فقط إنهم راضون عن "الديموقراطية الإسرائيلية". وأعلن 91 في المئة من السكان في إسرائيل ثقتهم الكبيرة في الجيش الإسرائيلي، غير أن المسؤول عن الاستطلاع والمحاضر في العلوم السياسية البروفيسور أشر اريان، نفى أن تكون الثقة الواسعة بالجيش تعود إلى ضعف في الديموقراطية، مستشهداً بنتائج مماثلة في دول كبيرة مثل الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، أشارت معطيات احصائية في الدولة العبرية إلى ازدياد الوزن الديموقراطي لليهود في إسرائيل مقارنة بمجموع اليهود في العالم. وأظهرت دراسة "مشروع التوقعات الديموغرافية" لمعهد اليهودية المعاصرة في الجامعة العبرية في القدس ان 8.4 مليون يهودي يعيشون في الدولة العربية اليوم من بين 1.13 مليون يهودي في العالم، أي 36 في المئة منهم. وأشارت الدراسة إلى أن 650 ألف يهودي كانوا يعيشون في فلسطين قبل قيام الدولة العبرية، حيث شكل هؤلاء ستة في المئة فقط من يهود العالم الذين بلغ عددهم عام 1948 5.11 مليون نسمة. وحسب الدراسة، فإن "الشعب اليهودي لم ينم تقريباً في السنوات الخمسين الأخيرة، إذ اضيف مليونا يهودي في العقود الخمس الأخيرة، أي بمتوسط نمو سنوي 3.0 في المئة.وتشير المعطيات السكانية في إسرائيل إلى أن التكاثر الطبيعي لليهود أقل بكثير منه لدى العرب. وارتفع عدد السكان المسلمين ب4.3 في المئة في السنة، والدروز ب4.2 في المئة، والمسيحيين ب7.1 في المئة. أما عند اليهود، فبلغت نسبة التكاثر الطبيعي 2.1 في المئة والتكاثر المتوسط نتيجة للهجرة إلى إسرائيل هو 8.0 في المئة. وبلغ عدد سكان الدولة العبرية حسب الاحصاءات الإسرائيلية 076.6 مليون نسمة منهم 8.4 مليون يهودي.