كشفت مصادر ديبلوماسية عراقية في عمّان عن رسائل تبادلها العراق وإيران للبحث في سبل تحسين العلاقات بين البلدين "بما يضمن استقرار المنطقة". وذكرت المصادر ان الرسائل كشفت تقارباً بين قيادتي البلدين "وهما على وشك تبني سياسة مشتركة لمواجهة التهديد الاميركي المتمثل بخطط الاحتواء المزدوج ودعم القوى المعارضة وتنفيذ خطط لاسقاط نظامي الحكم في بغداد وطهران". وأشارت الى ان الرسائل تناولت ما يخص وجود الفصائل المعارضة المسلحة في كل من العراقوايران، وأكدت ان الجانبين باتا اقرب الى "حل منطقي" في شأن وجود التشكيلات المسلحة للمعارضة الاسلامية الشيعية العراقية في ايران، ووجود منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المسلحة في الأراضي العراقية. وتابعت المصادر ان "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في العراق بزعامة السيد محمد باقر الحكيم التقى ممثلين عن الحكومة الايرانية وأبلغهم "قلقه" من تسارع وتيرة "التطبيع" بين الحكومتين العراقيةوالايرانية. وكان الرئيس الايراني محمد خاتمي هاجم الضربات الجوية الاميركية والبريطانية لمواقع الدفاعات الجوية العراقية في شمال العراق وجنوبه، ما اعتبرته الحكومة العراقية "موقفاً مشرفاً" للحكومة الايرانية "تجاوزت به العديد من المواقف العربية". واعتبر المحلل السياسي لاذاعة بغداد ان التهديدات الاميركية "لن تثني القيادة العراقية عن نقل علاقاتها مع الجانب الايراني الى مستوى يخدم تطلعات الشعبين، وبما يعزز مواجهة الهيمنة الاميركية في المنطقة". وكان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط مارتن انديك اكد في حديثه الى "الحياة" ان افضل وسيلة لاحتواء التهديدات الايرانية هو اسقاط النظام العراقي.