طهران، واشنطن - أ ف ب، رويترز - قال رئيس "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق محمد باقر الحكيم ان الشعب العراقي قادر وحده على إطاحة نظام الرئيس صدام حسين، معتبراً ان المساعدة التي عرضتها واشنطن لهذا الغرض "غير مناسبة". وذكر في مقابلة نشرتها امس صحيفة "ايران نيوز" ان "السلطة الوحيدة القادرة على اطاحة نظام صدام هي الشعب العراقي". واوضح ان مساعدة الاسرة الدولية "يمكن ان تأخذ شكل تدخل دولي لمنع الحكومة العراقية من استخدام الاسلحة الثقيلة في مواجهة الشعب". لكنه اضاف ان اي عمل مباشر تقوم به واشنطن ضد الرئيس العراقي يعتبر "غير مناسب" وان "على واشنطن الا تتدخل في هذا النوع من النشاطات". وزاد ان "الدور الاهم الذي يمكن الدول المجاورة للعراق ان تلعبه هو توحيد جهودها كي تصدر الاممالمتحدة مزيداً من القرارات ضد النظام في بغداد". وتابع الحكيم الذي يتخذ من العاصمة الايرانية مقراً له ان "المجلس الاعلى" قام بدور ايجابي في المحادثات التي اجريت في لندن بين تنظيمات عراقية معارضة ووزير الدولة البريطاني ديريك فاتشيت، ثم مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية مارتن انديك. واضاف "نعتقد ان على الحكومة العراقية التي تخلف صدام ان تحترم الاسلام وان تحافظ على وحدة اراضي العراق". ولم تتمكن المعارضة العراقية المتفرقة من ان تطرح حتى الآن تحدياً شاملاً للقيادة العراقية. ويسمح "قانون تحرير العراق" الذي وقعه الرئيس الاميركي بيل كلينتون في تشرين الاول اكتوبر الماضي للادارة الاميركية بإنفاق نحو مئة مليون دولار على المساعدات العسكرية للتنظيمات المعارضة بهدف اطاحة صدام. وكانت مصادر قريبة الى مسؤولين اميركيين سابقين في اجهزة الاستخبارات والجيش اكدت انهم دعوا الى تسليح ثلاثة - خمسة آلاف رجل بهدف اطاحة النظام العراقي. واضافت ان الخطة تنص على اقامة جيب في العراق يحاول المسلحون من خلاله الاستيلاء على السلطة مستفيدين من غطاء جوي اميركي. وبين المدافعين عن الخطة المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الاميركية سي. آي. اي ديوي كلاريدج الذي كان مكلّفاً تقديم الدعم اللوجستي لقوات "الكونترا" في نيكاراغوا في الثمانينات، والمسؤول السابق عن العمليات الخاصة الجنرال المتقاعد واين داونينغ. ويعتقد المسؤولون السابقون انه اذا كانت خطط وكالة الاستخبارات الاميركية لزعزعة النظام العراقي فشلت في الماضي، فان تحرك المسلحين سينجح لأنه سينال دعم المواطنين العراقيين الذين يعانون ظروفاً معيشية صعبة في ظل النظام