شكّك وزير الدفاع الايراني الادميرال علي شمخاني في جدوى الضربات العسكرية الاميركية التي تستهدف مواقع عسكرية عراقية. واستبعد ان تصعّد القوات الاميركية الموقف ضد العراق في الظرف الراهن. وبدا في تصريحات الى "الحياة" على ثقة بأن هذه الاستراتيجية الاميركية لن تؤدي الى اسقاط النظام في بغداد. الى ذلك، يتوقع ان يكون الملف العراقي في صلب المحادثات التي سيجريها ولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبدالله الصباح في طهران قريباً. وأكدت مصادر رسمية ايرانية وديبلوماسية خليجية في طهران في تصريحات متطابقة الىپ"الحياة" ان ولي العهد الكويتي سيقوم بزيارة رسمية الى ايران بداية شهر اذار مارس المقبل، وذلك قبل الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس سيد محمد خاتمي الى ايطاليا والفاتيكان في الثامن من الشهر المقبل. وسيلبي الشيخ سعد دعوة رسمية من النائب الأول للرئيس الايراني الدكتور حسن حبيبي، وسيلتقي بخاتمي وبالرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، ولم يتأكد حتى الآن ما إذا كان سيلتقي بمرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، لكن المصادر الايرانية رجحت حصوله. كما سيلتقي المسؤول الكويتي برئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق السيد محمد باقر الحكيم. وحول التطورات على الساحة العراقية وما إذا كانت الأمور تتجه الى مزيد من التصعيد بين الولاياتالمتحدةوالعراق، أشار وزير الدفاع الايراني علي شمخاني الى ان "العراق استطاع ان يضرب التركيبة الحالية لأونسكوم وفرض على رئيسها ريتشارد بتلر الاستقالة من مهمته حال انتهائها"، وتابع بأن "العمليات العسكرية الاميركية في منطقة الحظر في العراق باتت عمليات تكرارية والعراق يواجهها حالياً، ومن الواضح ان العمل العسكري الاميركي المباشر لن يكون له تأثير اساسي في تحقيق الهدف الاميركي وهو اسقاط النظام في العراق". واستبعد ان تصعد القوات الاميركية هجماتها العسكرية على العراق خصوصاً ان "بعض أطراف المعارضة العراقية السبعة التي حددتها الادارة الاميركية لمنحها مساعدات من موازنة الپ97 مليون دولار" يعارض النهج الاميركي. وكانت روسيا حذرت من احتمال تقسيم العراق، ودعت إلى وقف "النشاط العسكري" في أجوائه فوراً. وأعربت وزارة الخارجية الروسية في البيان الذي أصدرته أول من أمس عن "القلق المتزايد" من القصف الجوي الأميركي والبريطاني، معتبرة أنه "ينطوي على عواقب سياسية خطيرة ويؤدي إلى ضحايا بين المدنيين". وأشارت إلى ما نشر في الصحف العالمية عن خطط لإثارة تحركات مسلحة في شمال العراق وجنوبه، مشددة على ان "هذه لعبة خطرة تنطوي على تهديد للعراق ووحدته". وحذرت من ان ذلك، إذا حصل، سيؤدي إلى "عواقب للمنطقة كلها يصعب التكهن بها".