الجزائر - أ ف ب، قنا - تواصلت أمس برقيات التهنئة من الزعماء العرب للرئيس الجزائري الجديد السيد عبدالعزيز بوتفليقة الذي انتُخب رئيساً للجمهورية في اقتراع شعبي الخميس. إذ وجه العاهل المغربي الملك الحسن الثاني امس رسالة الى بوتفليقة هنأه فيها بانتخابه وأكد رغبته في تحسين العلاقات بين البلدين. وفي تونس اكد الرئيس زين العابدين بن علي "العزم الثابت" لبلاده على تعزيز علاقات التعاون القائمة بين تونسوالجزائر. وتمنى بن علي في برقية تهنئة بعث بها الى بوتفليقة التوفيق للرئيس المنتخب في مهماته و"للشعب الجزائرى اطراد الرقي والازدهار". وأعلنت وكالة أنباء الامارات ان رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان هنأ الجمعة بوتفليقة على فوزه بالانتخابات وتمنى له "مرحلة جديدة من الاستقرار". ونقلت الوكالة بياناً رسمياً جاء فيه ان الشيخ زايد يهنئ بوتفليقة على "الثقة التي أولاكم اياها الشعب الجزائري الشقيق لتكون مرحلة جديدة من الوفاق والوئام والاستقرار في الجزائر". كما بعث الرئيس الاماراتي ببرقية الى الرئيس الحالي اليمين زروال هنأه فيها على "نجاح عملية الانتخابات الرئاسية للجمهورية الجزائرية ... وانتهز هذه المناسبة لأشيد بالانجازات العظيمة التي تحققت في عهد فخامتكم للشعب الجزائري الشقيق". وفي الدوحة، بعث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني ببرقية تهنئة الى بوتفليقة. كذلك بعث الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر ولي العهد ببرقية الى الرئيس الجزائري ضمنها تهانيه بهذه المناسبة. وأعلنت الاذاعة الليبية ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي هنأ الرئيس الجزائري المنتخب. وأفادت الاذاعة الرسمية التي تلتقط هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" بثها، مساء الجمعة، ان العقيد القذافي وجه رسالة الى بوتفليقة هنأه فيها على "الثقة التي وضعها فيكم الشعب الجزائري". واضاف: "نحن متأكدون من ان الجزائر ستتمكن تحت قيادتكم من ان تتخلص من معاناتها"، واكد ان "الشعب الليبي سيقف باستمرار الى جانب اشقائه الجزائريين كما وقف خلال معركة الاستقلال الى ان يتم وقف نزيف الدم وتفشل المؤامرة ضد الجزائر". وفي صنعاء، اعلنت وكالة الانباء اليمنية ان الرئيس علي عبدالله صالح ارسل برقية تهنئة الى الرئيس الجزائري الجديد. وجاء في برقية الرئيس اليمني: "بارتياح بالغ تلقيت نبأ فوزكم وحصولكم على ثقة شعبكم العزيز لتولي مسؤولية قيادة مسيرته خلال الفترة المقبلة"، مشيدا ب "ما نعهده فيكم ونعرفه عنكم من صفات نبيلة وحكمة وكفاءة وقدرة على تحمل المسؤولية". واضاف الرئيس اليمني "انكم جديرون بالثقة الكبيرة لوضع الجزائر على طريق النهضة والديموقراطية والامن والاستقرار والازدهار". وفي نواكشوط، اكد مصدر رسمي ان الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع وجه برقية تهنئة الى بوتفليقة فور الاعلان عن فوزه الجمعة، اعرب فيها للرئيس الجزائري المنتخب عن رغبته في "تعزيز العلاقات بين البلدين من اجل المصلحة المشتركة لشعبينا". واشارت مصادر رسمية الى ان الرئيس الموريتاني كان الاول بين الرؤساء المغاربة الذي يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية في الجزائر على رغم احتجاجات المعارضة. في القاهرة، اشاد الامين العام لجامعة الدول العربية عمصت عبدالمجيد امس ب "الجو الديموقراطي" في انتخابات الرئاسة الجزائرية. وعبّر في رسالة تهنئة وجهها الى الرئيس المنتخب بوتفليقة "عن سروري للثقة التي منحها لكم الشعب الجزائري الشقيق وحصولكم على الغالبية الساحقة في الانتخابات الرئاسية". نحناح إلى ذلك، جدد السيد محفوظ نحناح رئيس حركة مجتمع السلم تأييده للسيد بوتفليقة الذي فاز بالانتخابات الرئاسية بنسبة 74 في المائة. ووصف نحناح فوز بوتفليقة بأنه "رسالة من اجل تعميق الديموقراطية والتعددية وتجاوز ثقافة الاحقاد والاقصاء وتمدين النظام وتوسيع الحريات والتكفل الحقيقي بحقوق الانسان". وكان رئيس حركة مجتمع السلم الذي لم يشارك فى الانتخابات الرئاسية لعدم ايفائه بشروطها، دعا انصاره قبل اجراء الانتخابات الى التصويت لمصلحة بوتفليقة. وأعرب نحناح في برقية تهنئة بعث بها الى الرئيس المنتخب عن امله في ان يوفق بوتفليقة "لخدمة الامة والوطن الجزائري". وكانت حركة مجتمع السلم اعربت فى بيان اصدرته فور الاعلان الجمعة عن النتائج النهائية للانتخابات عن ارتياحها للفوز الذي حققه بوتفليقة. واعتبرت هذا الفوز بأنه "نتيجة طبيعية لدعم القوى السياسية الكبرى ورسالة واضحة من الشعب الجزائري لتحقيق السلم والمصالحة الوطنية وتجسيد الاستقرار". وشهدت الانتخابات الرئاسية قبل يوم من اجرائها مفاجأة غير متوقعة تمثلت بانسحاب المرشحين الستة الآخرين المنافسين لبوتفليقة من الانتخابات بزعم خشيتهم من تزويرها لمصلحة بوتفليقة الذي وصفوه بأنه "مرشح السلطة". تظاهرات القبائل وذكرت صحف الجزائر أمس ان آلاف الاشخاص تظاهروا الجمعة في مدينتي بجاية وتيزي وزو، اكبر مدينتين في منطقة القبائل، بدعوة من المرشحين الستة الذين انسحبوا من الانتخابات. وافادت صحيفتا "لوماتان" و"لانوفيل ريبوبليك" الناطقتان بالفرنسية، ان تظاهرتين جرتا في بجاية وتيزي وزو ضمت كل منهما عشرة آلاف شخص. وردد المتظاهرون هتافات معادية للرئيس الجزائري الجديد بوتفليقة. ومن هذه الهتافات "فلتسقط الدكتاتورية" و"النظام مجرم" و"بوتفليقة مجرم". وكانت نسبة الامتناع عن التصويت مرتفعة جداً في منطقة القبائل تجاوباً مع الدعوة التي اطلقها التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية وزعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين ايت احمد، احد المرشحين الستة الذين انسحبوا من الانتخابات والمتحدر من منطقة القبائل. وفي ولاية تيزي وزو منطقة القبائل الكبرى ادلى فقط 73،5 في المئة من الناخبين باصواتهم. وفي بجاية منطقة القبائل الصغرى وصلت نسبة المشاركة الى 61،6 في المئة حسب النتائج الرسمية. "موقف استعماري" في غضون ذلك، اعتبر التجمع الوطني الديموقراطي، الحزب الحاكم، ان تصريحات السكرتير الاول للحزب الاشتراكي الفرنسي فرانسوا هولند حول افتقار الرئيس المنتخب "للشرعية"، "غير مقبولة". واكد التجمع الوطني الديموقراطي في بيان: "في وقت ينتخب فيه الشعب الجزائري رئيس جمهوريته بطريقة ديموقراطية، اطلق مسؤولو الحزب الاشتراكي الفرنسي من جديد تصريحات غير مقبولة تتدخل في الشؤون الداخلية وتتسم بمحاولة فاشلة للنيل من سمعة الجزائر". واعتبر التجمع ذلك "موقفاً استعمارياً جديداً" وان "الجزائريين كافة والطبقة السياسية لن يقبلوا بهذا الموقف السافل للحزب الحاكم في فرنسا". النتائج الرسمية الهيئة الناخبة: 136،494،17 المصوتون: 751،539،10 النسبة: 25،60 في المئة المشاركة: 277،085،10 وتوزّعت الاصوات على الشكل الآتي: حسين آيت أحمد: 523،319 صوتاً 19،3 في المئة. عبدالعزيز بوتفليقة: 139،442،7 صوتاً 79،73 في المئة. مولود حمروش: 908،411 صوتاً 09،3 في المئة. يوسف الخطيب: 826،122 صوتاً 22.1 في المئة. عبدالله جاب الله: 416،398 صوتاً 99،3 في المئة. مقداد سيفي: 371،226 صوتاً 24،2 في المئة. أحمد طالب الابراهيمي: 094،264،1 صوتاً 53،12 في المئة.