أنهت قوات الاحتلال الاسرائيلية أمس عمليتها في بلدة ارنون اللبنانية بمعاودة ضمها الى الشريط المحتل وتسليمها الى ميليشيات "جيش لبنانالجنوبي" بقيادة انطوان لحد. وتأتي هذه العملية في اطار الخطة الاسرائيلية الجديدة المعتمدة في الجنوباللبناني المحتل، وهي أدت الى ازدياد التوتر لأنها أنهت وضعاً افتتحه تحرير البلدة عبر انتفاضة طالبية قبل شهر وعشرين يوماً راجع ص 4. وفيما استنفرت الإجراءات الإسرائيلية، الاتصالات الديبلوماسية لاحتواء أي تصعيد عسكري، كانت القوات الإسرائيلية التي دخلت أرنون وعززت وجودها داخلها، مع قوة من "جيش لبنانالجنوبي"، تتخذ تدابير لمنع الاقتراب من البلدة وتمنع خروج الأهالي ودخولهم إليها، وترفع جرافاتها سواتر من التراب بينها وبين المناطق المحررة وبلدة يحمر القريبة. واحتجزت ليل اول من امس 20 مواطناً كدروع بشرية لحماية العسكريين الإسرائيليين الذين أطلقوا الرصاص المطاط على الصحافيين. وبثت الاذاعة الاسرائيلية ان "الجيش الاسرائيلي أنهى مهمته في أرنون وانسحب منها تاركاً وراءه جنوداً من "جيش لبنانالجنوبي". وأضافت ان قوات لحد التي تمركزت في البلدة "ستراقب الداخلين والخارجين للتأكد من عدم دخول عناصر حزب الله الى ارنون". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو برر اعادة احتلال البلدة قائلاً: "قواتنا تعرضت لهجمات من أرنون وقررنا العمل لوضع حد لهذه التهديدات". ووصف وزير الدفاع الاسرائيلي موشي ارينز العملية التي نفذتها قواته في البلدة بأنها تدخل في اطار "سياسة جديدة تتبعها اسرائيل في جنوبلبنان". وبدا ان السياسة الجديدة التي أعلنها ارينز تتمثل في تنفيذ عمليات عسكرية في القرى اللبنانية المتاخمة للمنطقة التي تحتلها اسرائيل في الجنوب.