قضمت اسرائيل أرضاً جديدة في جنوبلبنان بضمها بلدة أرنون الى الشريط الحدودي المحتل، إذ عزلت البلدة مساء الاربعاء عن المناطق المحررة بالسواتر الترابية وزرع الألغام في محيطها بقطر 3 كيلومترات ثم بشريط شائك ولافتات كُتب عليها "الحدود أمامك". راجع ص2 وطلب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد أميل لحود من حكومة الولاياتالمتحدة، لدى لقائه السفير الأميركي في بيروت ديفيد ساترفيلد والسكرتير الاول في السفارة ديفيد هيل، الضغط على إسرائيل من اجل سحب قواتها من البلدة. وأكد ان لبنان سيتقدم بشكوى ضد هذا الاعتداء. وأعلن رئيس الحكومة وزير الخارجية الدكتور سليم الحص ان "من سخريات القدر ان تدّعي اسرائيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 425 بينما تحتل بلدة جديدة". وتقدّمت وزارةالخارجية بشكوى الى مجموعة مراقبة "تفاهم نيسان". وطلب الحص تسطير رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لشرح العدوان الاسرائيلي وتعميمها على اعضاء مجلس الأمن وثيقة رسمية، خصوصاً ان أهالي البلدة الذين بينهم مرضى وعجزة، ناشدوا الصحافة نقل معاناتهم. وتقع بلدة أرنون في محافظة النبطية قرب قلعة الشقيف الشهيرة التي هي موقع استراتيجي يُشرف على الساحل الجنوبي بأكمله. وسبق لقوات الاحتلال الاسرائىلي ان دمّرت 45 منزلاً فيها منها 25 منزلاً خلال الشهرين الماضيين. وجرفت مساحات واسعة من الاراضي المزروعة، فضلاً عن خضوع البلدة لعمليات تنكيل متواصلة بإقامة الحواجز واعتقال الشبان داخلها. ومنعت التنقّل من أرنون واليها الا سيراً منذ العام 1985. وبعزل بلدة أرنون فان الانتقال الى بلدة يحمر المجاورة لها في المناطق المحررة بات متعذراً الا اذا شقت طريق ترابية.