بيروت - "الحياة" - نفذت اسرائيل تهديداتها التي نقلها السفير الاميركي في بيروت ديفيد ساترفيلد الى السلطات اللبنانية، فدخلت قوة مشتركة من الجيش الاسرائيلي و"جيش لبنان الجنوبي" بلدة أرنون في الجنوب، بعد نحو شهر على تحرير مجموعة من الطلاب والاهالي البلدة. وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دخول القوة أرنون مجدداً، فيما أوضحت مصادر أمنية ل"الحياة" ان القوة تقدمت في الساعة السابعة والنصف مساء وقوامها 4 دبابات وملالة وسيارتا جيب وسيارة تابعة للاستخبارات الاسرائيلية. وتمركزت دبابتان في الحي الشرقي للبلدة، في حين تمركزت الآليات الاخرى على بركة ارنون مكان الأسلاك الشائكة التي ازيلت سابقاً، وأقام افرادها حاجزاً ومنعوا المواطنين من دخول البلدة او الخروج منها. وكان السفير الاميركي نقل الى السلطات اللبنانية طلباً اسرائيلياً بمنع عمليات المقاومة من ارنون والتي تستهدف الجنود الاسرائيليين في قلعة الشقيف المشرفة على البلدة، ونشر الجيش اللبناني فيها وإقامة مخفر لقوى الأمن. وأبلغ الرئيس اللبناني اميل لحود السفير رفض اي بحث امني خارج اطار تفاهم نيسان. وسارع رئيس الحكومة وزير الخارجية الدكتور سليم الحص فور تلقيه نبأ دخول القوة بلدة ارنون، الى الاتصال بسفراء الدول الكبرى، وقال ل"الحياة": "نطالب الدول الكبرى بالتدخل الفوري من اجل الضغط على اسرائيل للتراجع عن هذه الخطوة الخطيرة جداً".