اكد رئيس الوزراء السوداني السابق رئيس حزب الامة المعارض السيد الصادق المهدي انه سيزور طرابلس وان رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي السيد محمد عثمان الميرغني سيلحق به مشيراً الى ان ظروفاً طارئة اقتضت تأجيل توجه الميرغني معه الى ليبيا. ورفض المهدي ربط تأجيل سفره الى الجماهيرية بوجود الرئيس السوداني عمر البشير هناك وقال: "لا داعي لاقحام البشير في موضوع تأجيل السفر... ونحن نصادف مسؤولين سودانيين في مصر وفي اماكن اخرى من دون ان يتسبب ذلك في اي مشكلة". وأوضح المهدي ان لقاء قيادة "التجمع الوطني" المعارض الاخير مع وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى شمل اطلاع قادة المعارضة على رغبة الحكومة السودانية في الدخول في حوار مع المعارضة والاعتراف بها. وأكد ان قيادة المعارضة قبلت مبدأ الحوار على اساس مذكرة المعارضة في الداخل. وفي شأن ما تردد عن رغبة مصرية في عدم توجه الميرغني الى طرابلس قال المهدي ان "هناك اتفاقاً مع مصر على ثلاث نقاط هي انه ليس هناك حل جزئي للمشكلة السودانية، وان لا يكون الحل مناقضاً للمشاركة الافريقية في الحل بل مكملاً لها، وانه لا بد من مشاركة عربية في الشأن السوداني". وتابع: "هناك اتفاق مبدئي على عقد اجتماع هيئة قيادة التجمع في 24 الشهر الجاري في طرابلس". وأكد "التنسيق في الموقفين الليبي والمصري ازاء هذا الموضوع".