شدد الرئيس الايراني محمد خاتمي على اهمية ان تتمسك بلاده والسعودية ب"الحكمة" منطلقاً ودافعاً لتعزيز العلاقات المتطورة بينهما، ونوه بدور المملكة في هذا المجال مؤكداً تصميمه على "الارتقاء" بالروابط الثنائية وبالتعاون مع السعودية على الصعيدين الاقليمي والاسلامي. وكان خاتمي يتحدث خلال استقباله في طهران امس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي أنهى زيارة للعاصمة الايرانية استمرت 24 ساعة، التقى خلالها كبار المسؤولين وعقد جلستي محادثات مع نظيره الايراني الدكتور كمال خرازي. وجدد الأمير سعود الفيصل دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الايراني لزيارة المملكة، وقال: "ليس المسؤولون في المملكة وحدهم متلهفين لهذه الزيارة بل ان الشعب بكامله ينتظرها بشغف وشوق". وزاد: "محادثاتنا الثنائية يسودها الصدق والثقة المتبادلة". وقال خاتمي انه سيزور السعودية "قريباً لزيارة الحرمين الشريفين ولقاء كبار المسؤولين والشعب في المملكة". وأفاد الديوان الرئاسي الايراني ان خاتمي "أشاد بالعلاقات الثنائية القائمة وشكر الله اذ ان هذه الروابط باتت تخدم مصلحة بلدينا والمنطقة والعالم الاسلامي". وتابع: "علينا العمل بحكمة للمحافظة على الظروف المتاحة لدفع العلاقات". وفي شأن قرار منظمة "اوبك" خفض معدلات انتاج النفط اشاد خاتمي ب"الدعم الذي قدمته السعودية في هذا الاتجاه"، مشدداً على ان "اتفاق البلدين السعودية وإيران العضوين والمهمين في أوبك وتفاهمهما يثبت انه قادر على تحقيق نتائج ايجابية لمصلحة البلدين وباقي الدول الأعضاء في المنظمة، كما يساهم في الحد من الاضرار". وعن ازمة كوسوفو تحدث خاتمي بصفته رئيساً للدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي، ورأى ان تعاون طهران والرياض وتفاهمهما على رؤية وخطوات عملية "يساعدان في وضع حد للكارثة التي يتعرض لها مسلمو كوسوفو". وأشاد ب"التنظيم والاستعدادات الجيدة" التي اتخذتها السعودية اثناء موسم الحج، و"مساعدة الحجاج خصوصاً الايرانيين في اداء مناسك الحج في احسن الظروف". وكان وزير الخارجية السعودي التقى أول من أمس رئيس البرلمان الايراني علي اكبر ناطق نوري الذي شدد على ان ايران والسعودية "بلدان استراتيجيان في المنطقة، قادران بفضل تعزيز علاقاتهما على تطوير وحدة العالم الاسلامي وتضامنه". كما التقى الوزير السعودي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني.