أكد وزيرا الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والايراني الدكتور كمال خرازي العلاقات "الممتازة" القائمة بين بلديهما و"التحسن الملحوظ والتقدم الكبير" اللذين شهدتهما، ولفتا الى حرص الجانبين على "تنسيق المواقف والجهود من قضايا اقليمية ودولية". وكان الوزير السعودي وصل الى مطار مهراباد الايراني ظهر امس، واستقبله خرازي بحرارة، ويتوقع ان يستقبله اليوم الرئيس محمد خاتمي في القصر الرئاسي. وقال الأمير سعود الفيصل انه يحمل الى خاتمي رسالتين من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ومن ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وشدد على ان لديه "تعليمات بأن لا أغادر طهران قبل تحديد موعد زيارة فخامة الرئيس خاتمي للمملكة". وأوضح خرازي ان الموعد سيحدد خلال زيارة الأمير سعود الفيصل لطهران، في حين توقعت مصادر رسمية ايرانية ان يكون الموعد "في غضون اسابيع قليلة". وأجرى خرازي ونظيره السعودي محادثات مساء أمس تناولت قضايا ثنائية واقليمية ودولية وتطرقت الى قضية كوسوفو ومسائل تتعلق بالنفط. ووصف خرازي العلاقات بين بلاده وبين السعودية بأنها "ممتازة حققت تقدماً ملموساً". وزاد: "نحن حريصون على تعميق هذه الروابط وتنسيق الجهود والمواقف خصوصاً ان لدينا مصالح مشتركة سياسياً واقتصادياً وأمنياً"، في اشارة الى امن الخليج. وأشار الأمير سعود الفيصل الى أهمية التعاون بين البلدين في اطار المنظومة الاسلامية وبصدد قضية كوسوفو، داعياً الى تشكيل "قوة اسلامية تدافع عن حقوق المسلمين في العالم".