يحتفل سكان مدينة بورسعيد الساحلية اليوم الاثنين بعيد "شم النسيم" وللمرة الأولى من دون إحراق دمى "أعدائهم" من القائد الانكليزي اللورد اللنبي الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو. وأصدر محافظ بورسعيد السيد مصطفى صادق قراراً يحظر إشعال الحرائق خلال احتفالات عيد الربيع شم النسيم خشية حدوث كوارث بعد توصيل الغاز الطبيعي أخيراً الى مساكن المدينة عن طريق الشبكات الارضية. وتميز أهالي بورسعيد منذ نحو 80 سنة ومن دون انقطاع بالاحتفال بهذا العيد عبر تنظيم مسيرات شعبية تجوب الشوارع، ويحمل المشاركون فيها دمى من القماش محشوة بالقش لشخصيات مكروهة ثم يلقونها في النيران التي يلتف حولها الشباب مطلقين الاناشيد والاغاني على أنغام آلة "السمسمية" التي تشتهر بها المدينة القابعة على مدخل قناة السويس الشمالي. ويرتبط شم النسيم بعادة فرعونية يزيد عمرها عن 4 آلاف عام. وكان القدماء يطلقون عليها "عيد الربيع"، وارتبطت بطقوس خاصة منها تلوين البيض المسلوق وتناول الاسماك المملحة والبصل والخس والملانة، حيث يُعتقد ان هذه المأكولات تقضي على الارواح الشريرة داخل جسم الانسان وتجلب الخصوبة والقوة والحيوية.