بدأ رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا أول من أمس زيارة خاصة الى المغرب، تزامنت واستضافة الرباط مؤتمراً لأحزاب افريقية من أنغولا والموزمبيق وساوتومي والرأس الأخضر وغينيا بيساو، ضمن ما يعرف ب "مؤتمر المنظمات المحلية في المستعمرات البرتغالية السابقة". وقال مسؤول في حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي الذي يرعى التظاهرة، ان الهدف منها هو معاودة روح التضامن وربط المغرب بامتداده الافريقي. وأوضح السيد محمد الاخصاصي، العضو القيادي في الحزب ان رئيس الوزراء السيد عبدالرحمن اليوسفي سيرأس المؤتمر الذي سيصدر عنه "بيان الرباط" الذي يضع أسساً جديدة لمقاربات العلاقات المغربية - الافريقية. وتذهب أوساط ديبلوماسية الى ربط انعقاد المؤتمر مع الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس البرتغال خورخي سامبايو للمغرب الاسبوع الماضي، كون بلاده مهتمة بتنسيق الجهود مع الرباط حيال التعاطي مع الأزمات الافريقية في مستعمراتها السابقة، في حين ان الأوساط ذاتها ترقب أن يكون للقمة المغربية - المصرية التي تجمع الملك الحسن الثاني والرئيس المصري حسني مبارك غداً في القاهرة، انعكاسات ايجابية في سياق تعاطي منظمة الوحدة الافريقية مع نزاع الصحراء الغربية عشية انعقاد مؤتمرها المقبل في بوركينا فاسو التي كان رئيسها بلير كامباوري زار المغرب قبل أسابيع، للمشاركة في الجهود التي ترعاها الأممالمتحدة بصفة مراقب، مما يتناقض مع الابقاء على اعتراف المنظمة ب "الجمهورية الصحراوية". ورجحت المصادر ان يجتمع مانديلا مع العاهل المغربي للبحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً الوضع في افريقيا وتطورات نزاع الصحراء الغربية، والمساعي التي تبذلها عواصم افريقية عدة لتأمين استعادة المغرب لعضويته في منظمة الوحدة الافريقية في حال تعليق عضوية "الجمهورية الصحراوية". على صعيد آخر تبدأ بعثة الأممالمتحدة المكلفة بعمليات تحديد الهوية مهمات جديدة في مدن مغربية غير متنازع عليها لتسريع عمليات تأهيل السكان المتحدرين من أصول صحراوية، وقالت مصادر "المينورسو" في بيان تلقت "الحياة" نسخة عنه أمس ان أعداد المسجلين في القوائم تجاوز 117 ألفاً، وسبق للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ان أعلن سابقاً ان فريقا من سرية الهندسة من جنسية باكستانية وصل الى الصحراء، وانتشر الى جانب قوات سويدية في مواقع الانتشار التي يتوقع اكتمالها في منتصف حزيران يونيو القادم.