بيروت - "الحياة" - أ ف ب - بدا عضو اللجنة التنفيذية للاتحادين الدولي فيفا والآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام ، متشائماً جداً من امكانية اقامة نهائيات كأس الامم الآسيوية عام 2000 في لبنان بسبب البطء الشديد جداً في اعمال الملاعب. واكد بن همام هاتفياً ل "الحياة" ان "الوضع صار خطيراً والصين جاهزة منذ يوم غد لاستضافة المسابقة وحتى ماليزيا". وكان لبنان فاز نهاية 1996 قي ابو ظبي بشرف كأس 2000 على حساب الصين بعدما انسحبت ماليزيا. ويسافر بن همام اليوم الى زيوريخ لحضور اجتماعات المكتب التنفيذي للفيفا، واعرب عن امله في انتزاع مقعد اضافي ثالث لآسيا في نهائيات مونديال 2002. وكان بن همام ادلى بتصريح مطول لوكالة فرانس برس جاء فيه: اعرب رئيس اللجنة الفنية في الفيفا، محمد بن همام، عن قلقه تجاه خطورة قرار الحكومة اللبنانية نقل ملعب طرابلس الجديد من المكان الذي كان محدداً له في منطقة المعرض الدولي الى موقع آخر على مستقبل اقامة نهائيات كأس امم آسيا في لبنان عام 2000. وفي اول رد فعل آسيوي، ذكر بن همام ان القرار الجديد للحكومة اللبنانية "يعني اعادة الامور الى نقطة الصفر، بينما لبنان في حاجة ملحة لتنفيذ التزاماته تجاه الاتحاد الاسيوي، وكأس اسيا خارج دائرة الجمود التي تسببت بها المماطلات المتلاحقة منذ اكثر من سنة للمباشرة في بناء الملعبين الجديدين في طرابلس وصيدا". واعتبر بن همام القرار بانه "مفاجاة مؤلمة لاصدقاء لبنان واشقائه بعدما كنا ننتظر انطلاق ورشة البناء في الملعبين الجديدين ضمن نظام عمل خاص يستند على تعويض التاخير الكبير جدا في انجاز الملاعب المخصصة للبطولة... لقد اتفقنا مع رئيس الوزراء سليم الحص في حضور عدد من الوزراء على الانطلاق العاجل لورشة بناء الملعبين وقدمنا اقصى التسهيلات والتنازلات كرمى لعيون لبنان وحكومته وشبابه فخفضنا مستوى التجهيز المطلوب للملعبين وتنازلنا عن كثير من المواصفات الدولية مثل المقاعد في المدرجات وسوى ذلك، واعتقدنا بان الامور فعلا قد انتهت ايجاباً الى ازالة كافة علامات الاستفهام حول مصير استضافة لبنان لكأس آسيا الا ان القرار الجديد اتى ليرخي بثقله ليس على الشباب اللبناني فحسب بل على اصدقاء لبنان في الاتحاد الاسيوي الذين وقفوا وقفة تاريخية عام 1996 الى جانب لبنان يوم فاز باستضافة كأس اسيا ب 14 صوتا مقابل صوتين للصين". واشار الى انه "بات حقاً لنا الان ان نتساءل عما رايناه بام العين خلال زيارتنا التفقدية لمواقع الملاعب في تشرين الاول اكتوبر الماضي حيث زرنا موقع الملعب الجديد لطرابلس ورأينا الجرافات بداية لمشروع البناء. نتساءل بالم عما اذا كان ما دعينا الى الاضطلاع عليه من اعمال قد صرف النظر عنها مؤخرا وهو يشكل عودة الى نقطة الصفر بدل التقدم خطوات الى الامام". واضاف "اذا كان ما رايناه من اعمال حفريات مجرد تمثيلية بغرض كسب الوقت فهذا امر محزن ان يوثق بلبنان، الذي عرف عنه باستمرار جديته الكاملة وتمسكه بالوفاء بالتزاماته من دون تردد". ورأى ان الامور الان بلغت مرحلة الخطر الحقيقي في مصير استضافة لبنان كأس اسيا ولم يعد لدى الاتحاد الاسيوي اي فرصة اضافية يمنحها الى لبنان وهو بالتالي ملزم بالبت النهائي بمصير كأس اسيا واحتمالات نقلها الى الصين وهو ما بات امرا شديد الاحتمال". وكشف ان وفداً من الاتحاد الاسيوي سيصل الى لبنان في 21 آذار مارس الحالي على ان يقوم بجولة تفقدية على الملاعب في 22 منه وتتويج زيارته بلقاء وزير التربية والشباب والرياضة محمد يوسف بيضون، وهو ما يعتقد بانها "قد تكون الزيارة الاخيرة الى لبنان مما سينعكس مأساويا من دون ادنى شك على كرة القدم اللبنانية وطموحات الشباب اللبناني ومعه ايضا الشباب العربي". واعرب عن امله في "ان تستدرك الحكومة اللبنانية الخطر الحقيقي والداهم باعادة الامور الى نصابها ولو في الثواني الاخيرة حماية لصدقية لبنان ووفاء بالتزاماته"