حسم رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص الجدل القائم منذ ثلاثة اسابيع حول مضي لبنان في استضافة نهائيات كأس الأمم الآسيوية ال 12 لكرة القدم سنة 2000 وذلك عقب لقائه وفد الإتحاد الآسيوي الذي وصل فجراً إلى بيروت، حيث أعلن تمسك لبنان بهذه الإستضافة، التي لم يتخل عنها يوماً "واستطعنا خلال الاجتماع خفض الكلفة في شكل مهم، اذ كانت التقديرات عالية جداً". يذكر ان موازنة انشاء ملعبين جديدين وتأهيل ملاعب رديفة الى جانب المستلزمات التحضيرية قدرت بأكثر من 60 مليون دولار. وكان الرئىس الحص رأس في السرايا اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الوضع الاقتصادي التي تضم الوزراء محمد يوسف بيضون وزير التربية والشباب والرياضة وناصر السعيدي وأنور الخليل ونجيب ميقاتي وجورج قرم، وكان موضوع الاستضافة على جدول اعمالها وتباحثه اعضاء اللجنة بحضور مدير عام الشباب والرياضة زيد خيامي ووفد الاتحاد الاسيوي ووفد الاتحاد اللبناني الذي ضم رئيسه الدكتور نبيل الراعي ونائب الرئيس احمد قمرالدين وامين السر رهيف علامة. وجاء الاجتماع بعد لقاء صباحي جمع "الآسيويين" و"اللبنانيين" مع الوزير بيضون. واكد الاخير بعد اجتماع السرايا انه تم التداول في الاجراءات التي تؤدي الى خفض اكلاف الملاعب. وقال "يسعدني ان أعلن للبنانيين عموماً ان آسيا 2000 ستقام وسنبني ملعبين الى جانب المدينة الرياضية، احدهما في صيدا والآخر في طرابلس وفق ما كان مقرراً سابقاً .. وسنعود للمهندسين الذين وضعوا تصميم الملعبين لنتدارس وإياهم كيفية خفض الكلفة... المهم ان يكون عندنا ملاعب تتوافق والشروط الفنية المفروضة من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي". وقال امين سر الاتحاد الآسيوي بيتر فيلابان ان اتحاده ابدى تعاطفه مع مشكلة الحكومة الحالية المتمثلة بصعوبة الوضع الاقتصادي "وبحثوا معنا في افضل السبل لخفض كلفة بناء ملعبين جديدين". وأكد فيلابان ل "الحياة" ان الاتحاد الآسيوي سعيد بإقامة البطولة في لبنان، وهو يريد ذلك "وقد سمعنا اخباراً سارة من الرئىس الحص... وسنعمل فريقاً واحداً لتذليل كل العقبات، وستكون الملاعب وفق المواصفات المطلوبة التي لا تهاون في شروطها التقنية، لكن يمكن تقليص كلفتها... وسيؤكد الاتحاد الآسيوي خلال اجتماعه المقبل في كوالالمبور يوم 12 شباط فبراير على المضي في تنظيم "آسيا 2000" في لبنان". وقال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الكويتي اسد تقي ان الاعمال "ستبدأ في اسرع وقت ممكن، لقد تفاهمنا على اسلوب البناء، والمهم ان تطبق المواصفات الفنية، وهذا ما سيحصل". وأعرب عضو الوفد الآسيوي القطري محمد بن همام عن ارتياحه لموقف الحكومة اللبنانية الإيجابية وقال ل "الحياة": "في الاساس كنا متأكدين ان لا مشكلات تعترض التنظيم. اراد الجانب اللبناني، ومن باب التزامه بالتنظيم، اخذ وجهات نظرنا في كيفية تقليل الإنفاق مع المحافظة على افضل الشروط ونحن لم نطلب في الاساس فخامة في البناء، اذ يمكن ان يكلف ملعب يتسع ل 20 الف متفرج 10 ملايين دولار أو 100 مليون. ان خفض المواصفات يخفض الاسعار". وأبدى رئىس الاتحاد اللبناني الدكتور نبيل الراعي سعادته بالنتائج الايجابية للإجتماعات، وقال "لقد زفّ الرئيس الحص والوزير بيضون البشرى لجميع اللبنانيين والعرب والآسيويين. والحمد لله ستذلل مشكلة التمويل وتعصر النفقات والوفد الآسيوي سيقوم بزيارة تفقدية في 23 آذار مارس المقبل وسيلمس مدى جديتنا وإصرارنا".