نيويورك - رويترز - بعد يوم واحد من تحذير وزارة الخارجية الاميركية بأنها ستراجع صفقة نفط قيمتها بليون دولار بين ايران وشركتي نفط اوروبيتين، قالت شركتا نفط اميركيتان كبيرتان انهما تريدان انهاء العقوبات الاميركية على ايران. وقالت شركة "اتلانتيك ريتشفيلد" وهي خامس أكبر شركة نفط أميركية أول من أمس ان العقوبات ليست سيئة فحسب بالنسبة لها وانما لقطاع الاعمال الاميركي. وقال دون فويلت نائب رئيس الشركة التي يقع مقرها في لوس انجليس في مؤتمر عن الاستثمار في ايران والعراق "الحقيقة هي أن السياسة الاميركية الحالية لن تفعل شيئاً للتأثير في السياسة الخارجية لايران أو في سلوكها". واضاف ان السبب هو ان ايران لديها بدائل من بينها صفقة حقل دورود لزيادة انتاجه الى 220 الف برميل يوميا بين شركة النفط الوطنية الايرانية وشركتي "الف اكيتان" الفرنسية و"ايني" الايطالية وهما من أكبر شركات النفط الخاصة في العالم. وقوبلت الصفقة بانتقاد الثلثاء الماضي من المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس فولي الذي قال ان حكومة الرئيس بيل كلينتون "تشعر باستياء وقلق" وستبحث في الاتفاق من حيث صلته بقانون العقوبات علي الشركات التي تتعامل مع ايران وليبيا وهو قانون يسعى لوقف الاستثمار في الدول التي تصفها الولاياتالمتحدة بانها راعية للارهاب. وتقدمت شركة "اتلانتيك ريتشفيلد" بالفعل بعطاء لتطوير حقلي نفط ايرانيين رهناً برفع العقوبات، بينما تشكو منذ فترة طويلة شركة "كونوكو" التي يقع مقرها في هيوست تكساس من اثار العقوبات التي كلفتها حصة قيمتها بليون دولار في حقل جنوب فارس للغاز الطبيعي في ايران. وقال مايكل ستينسون نائب رئيس شركة "كونوكو" للشؤون الحكومية للجنة فرعية تابعة لمجلس الشيوخ اول من أمس ان ما يصفه "بسياسة القيود" سيحد من تطوير آبار النفط في بحر قزوين حيث تتمتع ايران ليس بخط ساحلي فحسب وانما بأقصر طريق الى السوق العالمية. واشنطن تسأل روما الى ذلك قال وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني انه يتوقع من السلطات الاميركية ان تثير خلال زيارة يقوم بها زعماء ايطاليون لواشنطن موضوع الصفقة النفطية بين شركتي "ايني" الايطالية و"الف اكيتان" الفرنسية مع ايران. وقال ديني الذي كان يتحدث عشية زيارة لواشنطن يقوم بها مع رئيس الوزراء ماسيمو داليما ان الاتفاق الذي وقع يوم الاثنين الماضي اقل حجما من اتفاق الغاز بين ايران وشركة "توتال" الفرنسية التي أعفيت من العقوبات الاميركية في العام الماضي. وتأتي زيارة واشنطن قبل خمسة أيام من وصول الرئيس الايراني محمد خاتمي الى ايطاليا في بداية أول زيارة الي أوروبا الغربية يقوم بها رئيس ايراني منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.