طهران - أ ب، أ ف ب، رويترز - اكد الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي ان هناك "رغبة عظيمة" من الغرب لتوسيع الروابط الاقتصادية وغيرها مع إيران. لكنه حذر من ان "بعض الدوائر والقوى" اعترضت على زيادة الروابط الايرانية مع الغرب "ولجأت الى إحداث بعض الاذى في هذا الشأن". وبثت الاذاعة الايرانية امس تصريحات خاتمي الذي انهى مساء الخميس زيارة رسمية لايطاليا، هي الاولى لرئيس ايراني لدولة اوروبية منذ الثورة الاسلامية في 1979، ووصفها بأنها كانت "ناجحة" وانتهت الى "نتائج ايجابية" والى "تقارب وجهات النظر" بين ايطالياوإيران في القضايا الدولية والاقليمية مثل العراق وافغانستان. كما وافقت ايطاليا "مبدئياً" على استثمار بليونين الى ثلاثة بلايين دولار في قطاع النفط الايراني. ولم يوضح خاتمي من هي "الدوائر والقوى" المعترضة على تعزيز الروابط الايرانية بالغرب، لكن المعروف ان رجال الدين المتشددين في ايران يعارضون الاصلاحات الديموقراطية والاقتصادية التي يقودها الرئيس الايراني الى جانب انفتاحه على الغرب. ويمكن ان يكون خاتمي يشير ايضاً الى الولاياتالمتحدة التي تمنع قوانينها استثمار اكثر من 20 مليون دولار في ايران. وقال الرئيس الايراني: "على رغم ذلك، فإن ايران والغرب مصممان على توسيع هذه العلاقات استناداً الى قاعدة الاحترام المتبادل"، إن بلاده وايطاليا "تحاولان تطوير علاقاتهما في كل الميادين". وفي هذا الاطار، نقلت "وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء" عن وزير المناجم والمعادن الايراني اسحق جهانغري ان شركة "ايني" الايطالية للنفط اكدت للمسؤولين الايرانيين عزمها استثمار ما يراوح بين بليونين الى ثلاثة بلايين دولار في القطاع النفطي في ايران. وكانت شركتا "الف - اكيتان" الفرنسية و"ايني" الايطالية وقعتا في الاول من الشهر الجاري اتفاقاً لاستثمار 540 مليون دولار في حقل دورود الايراني. وأضاف جهانغري الذي رافق خاتمي في زيارته لايطاليا، ان شركة "انسالدو" الايطالية ستتولى تنفيذ مشروع تطوير محطة توليد الطاقة الكهربائية في بندر عباس. وقال ان نفقات المشروع تبلغ حوالي بليون دولار بما في ذلك شراء ثلاثين توربيناً للغاز من ايطاليا. واكد جهانغري ان ايطاليا وافقت على مبدأ استثمار 250 مليون دولار في مشروع لتنمية صناعة الحديد ومشتقاته في منطقة مباركه في اصفهان وسط، مشيراً الى ان مؤسسة ايطالية ستتولى تنفيذ قسم من مشروع شق طريق سريع بين طهران وبحر قزوين تبلغ نفقاته 120 مليون دولار.