جاكارتا - أ ب - رويترز تزامن وصول وزير الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت الى اندونيسيا مع اندلاع تظاهرات حاشدة نظمها الطلاب في جاكارتا أمس. وكان متوقعاً ان تلتقي اولبرايت الرئيس يوسف حبيبي لمناقشة قضية تيمور الشرقية التي دعا زعيم المتمردين فيها كزانانا غسماو واشنطن الى وقف تعاونها العسكري مع جاكارتا الى ان يتم استقلال تيمور الشرقية. وقال غسماو ان من الضروري "وقف المساعدات العسكرية الاميركية لأندونيسيا الى ان تبرهن عملياً التزامها وضع حد للمشاكل في تيمور الشرقية". وأضاف انه يخشى من ان تسعى الحكومة الاندونيسية الى "شق الصفوف في تيمور" بين مؤيد للاستقلال ومتمسك بالبقاء تحت سلطة جاكارتا. واندلعت امس تظاهرات في شوارع جاكارتا اتسمت بالعنف، للمرة الأولى منذ شهر تقريباً. واصطدم الطلاب المتظاهرون مع الشرطة مما ادى الى جرح طالبين وأحد المصورين الصحافيين. وأعلنت الشرطة انها اعتقلت حوالى 15 متظاهراً، عندما خرجوا من الحرم الجامعي وحاولوا التجمع قرب نصب تذكاري لتأسيس اندونيسيا عام 1945. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب حبيبي بالاستقالة وتدعو الى استبداله بحكومة انتقالية، تشرف على الانتخابات. ويذكر ان التظاهرات الطلابية لعبت دوراً رئيسياً في استقالة الرئيس السابق سوهارتو، العام الماضي. ولوحظ ايضاً ان بضع مئات من انصار سوهارتو تظاهروا امس خارج مكتب المدعي العام في جاكارتا مطالبين بوضع حد للتحقيق مع الرئيس السابق بتهمة الفساد.