حطت يوم الثلثاء الماضي في مطار "الشهيد باسل الأسد" في اللاذقية قادمة من ميلانو أولى طائرات "الشارتر" لنقل المجموعات السياحية الايطالية الى سورية وفق برنامج يستمر حتى شهر تموز يوليو المقبل، ومن المقرر ان يتوسع لاحقاً ليشمل مجموعات سياحية اخرى من دول أوروبا الغربية. وأصدر الدكتور مفيد عبدالكريم، وزير النقل السوري، تعليمات الى المديرية العامة للطيران المدني ومؤسسة الطيران العربية السورية بتقديم أقصى التسهيلات للرحلات السياحية القادمة الى اللاذقية. كما طالب الجهات السورية المسؤولة بالتعاون مع "شركة الشام للفنادق" و"شركة شامتور" لتسهيل هذه الرحلات وتأمين راحة السياح. وقال الدكتور عثمان عائدي، رئيس مجلس ادارة الشركة العربية السورية للمنشآت السياحية مالكة فنادق الشام في سورية، ان هذه الرحلات الجوية الشارتر تأتي تنفيذاً للاتفاق الموقع بين "شركة الشام للفنادق" وشركتها الفرعية "شامتور" من جهة ومجموعة من أكبر الشركات السياحية الايطالية من جهة ثانية بهدف الترويج للسياحة الايطالية الى سورية واستقبال مئات السياح الايطاليين اسبوعياً مع تنظيم برامج خاصة تهتم بمتطلباتهم بهدف اطلاعهم على التراث السوري الحضاري والأثري وما تحقق في البلاد من تقدم وعمران منذ السبعينات وحتى اليوم. واعرب عائدي عن أمله في ان تزداد وتيرة هذه الرحلات الى عدة رحلات اسبوعياً وعلى مدار السنة بدلاً من رحلة واحدة اسبوعياً بعد ان تم تأمين هذه التسهيلات والبرامج وكل الشروط الكفيلة بنجاحها بدعم من وزير النقل الدكتور مفيد عبدالكريم لهذه الرحلات. واعدت "الشام للفنادق" وشركتها الفرعية "شامتور" ثلاثة برامج مختلفة للسياح الايطاليين: الأول لسياحة الاستجمام، ويشمل اقامة اسبوع في الشاطئ الأزرق باللاذقية للتمتع بشاطئها الفريد وطبيعتها الخلابة. الثاني للسياحة الفردية، ويشمل اقامة اسبوع في الشاطئ الأزرق والانطلاق منه يومياً الى مختلف المناطق الأثرية والتاريخية في مختلف المحافظات حيث وضعت شركة "شامكار" تحت تصرفهم سيارات سياحية صغيرة بسائق ومن دون سائق. الثالث للسياحة الجماعية، لمدة اسبوع أو اسبوعين للتعرف على سورية ماضياً وحاضراً وما تزخر به من مدن تاريخية وأوابد أثرية وحضارات متعاقبة وذلك انطلاقاً من اللاذقية حيث وضعت "شامتور" تحت تصرفهم حافلاتها الحديثة والفخمة بولمان الفرنسية الصنع للقيام بجولات سياحية تشمل صافيتا وقلعة الحصن ودمشق وبصرى وتدمر ودير الزور وحلب وحماه وافاميا وقلعة صلاح الدين في اللاذقية ومن ثم العودة الى ميلانو. وكانت "الشام للفنادق" و"شامتور" قامتا بترويج سياحة الشارتر الى مطار "الشهيد باسل الأسد" منذ سنوات عندما روجتا للسياحة الفنلندية جواً الى سورية، ثم روجتا للسياحة الاسبانية خلال مؤتمر اتحاد جمعيات مكاتب السياحة والسفر الاسبانية الذي عقد في دمشق في تشرين الأول اكتوبر الماضي برئاسة الدكتور عثمان عائدي الذي يشغل منصب رئيس منظمة السياحة الأوروبية - المتوسطية. وقد بدأت هذه الاتفاقات تعطي ثمارها الآن حيث بوشر بتنفيذ الاتفاق الايطالي، في حين من المنتظر المباشرة قريباً بتنفيذ الاتفاق الاسباني. وستقوم "الشام للفنادق" و"شامتور" بالتعاون مع مؤسسة الطيران العربية السورية بتنظيم مثل هذه الانواع من السياحة السورية قريباً، وذلك انطلاقاً من بلدان أوروبية أخرى سيعلن عنها لدى انجاز الاتفاقات الخاصة بها بعد ان اكدت وزارة النقل السورية دعمها للمشروع.