سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير السياحة السوري دنحو داوود ل"الحياة": نعد لمهرجان صيفي على الساحل يستقطب 700 الف زائر وعرضنا على الشركة السورية - السعودية تأهيل فنادقنا العريقة وتشغيلها
اعلن وزير السياحة السوري الدكتور دنحو داوود تنظيم مهرجان صيفي للسياحة الساحلية في سورية قال انه سيستقطب 700 الف زائر على الاقل خلال الشهور الثلاثة المقبلة نصفهم من الدول العربية، لا سيما الخليجية منها. واشار في حديث الى "الحياة" الى ان هناك مساعي تبذل لتطوير سباق الهجن في مهرجان تدمر واقامة سباق للخيول تدعى اليه الدول العربية والى ان هناك خطة تشمل مهرجانات اخرى للتسوق ستنظم في سائر المحافظات السورية. وذكر ان مهرجان الزهور الذي تستضيفه دمشق نهاية الشهر الجاري سيشهد انعقاد اول مؤتمر مشترك بين مجلس وزراء السياحة العرب وممثلي القطاع الخاص في العالم العربي تحت رعاية الجامعة العربية. وقال ان عدد الخريجين من المعاهد الفندقية والسياحية في سورية سيرتفع السنة الجارية الى 2000 خريج. وكشف، في الوقت ذاته، عن خطة توسع عرضتها السلطات السورية على "الشركة السورية - السعودية المشتركة"، التي يمثل الامير الوليد بن طلال نسبة 65 في المئة، وتشمل تأهيل وتولي عملية تشغيل فنادق سورية عريقة في دمشق وحلب وبقية المحافظات الاخرى علاوة على قرية سياحية في طرطوس. وتحدث عن مشروع لاقامة مارينا ضخمة تتسع لآلاف اليخوت الزائرة وعن فنادق واستثمارات جديدة بقيمة تفوق 150 مليون دولار. وكانت بداية حديثه كالآتي: "هناك انطلاقة جديدة تنتظر صناعة السياحة على الساحل السوري هدفها استغلال المقومات المتنوعة والثراء السياحي الذي تحفل به المحافظات الساحلية، لا سيما طرطوس واللاذقية، التي فيها البحر والجبل والتراث والتاريخ والمنشآت السياحية والمنتجعات العصرية. وهذا نراه في مناطق غابات الفرولق وكسب وحرنفة ورأس البسيط ومشتل حلو ودراكيش وصافيتا وهي مصايف بالغة الاهمية تقوم على الشريط الساحلي". واضاف: "نريد ان نبدأ منذ مطلع شهر تموز يوليو، عندما تكون العطلات المدرسية في سورية والدول المجاورة انتهت، حملة واسعة النطاق لتنظيم برنامج ترويج ومهرجانات متنوعة قادرة على استقطاب السياح العرب الى الساحل السوري. وهذا يتطلب اعداد وتجهيز كل المنشآت السياحية في صورة متكاملة لتقدم مستوى عالياً من الخدمات والتسهيلات الترفيهية". وشرح ان "مهرجان السياحة الساحلية" سيتضمن فاعليات كثيرة: "سنقيم شهوراً واياماً للتسوق بكل المواقع السياحية وسنعمد الى احياء حفلات فنية وفولكلورية تتضمن الوان الفولكلور المحلي ليتم احياء هذا النشاط وتغذيته. وجرى اتخاذ القرار على مستوى المحافظتين وشكلت لجان لدراسة كيفية التطبيق. واقرت الخطوات التحضيرية في اجتماع عقد في مقر محافظة اللاذقية الاسبوع الماضي". ونفى ان يكون هناك نقص محتمل في التحضيرات بسبب غياب الوقت الكافي نتيجة القيام بكل الاستعدادات في مدى خمسة اسابيع تقريباً. وقال "الوقت ليس قصيراً لأن الارضية موجودة. اجتماعنا الاسبوع الماضي كان تمهيدياً لكن الاستعدادات لموسم الصيف كانت قائمة من قبل". وعن العدد المتوقع للزوار الذين سيجتذبهم مهرجان السياحة الساحلية اجاب "نتصور ان عدد القادمين الى المحافظتين لن يقل عن 700 ألف سائح ترفدهم السياحة الداخلية والخارجية. وبتقديرنا فان نسبة السياحة الداخلية ستبلغ 50 في المئة مقابل 50 في المئة للخارجية". واشار الى ان السياح المتوقعين خلال الموسم الصيفي الساحلي "سيأتون اساساً من دول الخليج العربي وهناك حركة وافدة من اليمن كما نتوقع سياحة عائلية من السودان لأن هناك خطاً بحرياً سيفتح بين اللاذقية وبين بور سودان وجدة وستتولى متابعته مكاتب سياحية من اللاذقية واخرى من السودان ومن السعودية". وتحدث عن حركة لافتة للسياحة الوافدة من السودان مشيراً الى ان "هناك رحلات منتظمة بين دمشق والخرطوم تسير بمعدل سبع رحلات تقريباً في الاسبوع وبمعدل يناهز رحلة يومياً بين "الخطوط السورية" و"الخطوط السودانية" وهذه الرحلات تحمل خلال الصيف افواجاً كبيرة من السياح والزوار السودانيين". وأكد ان سورية قادرة من خلال الفاعليات السياحية التي تروج لها على استقطاب اعداد اكبر من السياح مشيراً الى ان سورية بلد رخيص بالمقارنة مع بلدان الجوار ولديها المناطق الخلابة والمناظر الطبيعية الساحرة التي تثير اعجاب الزوار وهي ايضاً وجهة سياحية تحمل امكانات كبيرة للتطور لا سيما الساحل الذي يضم منشآت سياحية عصرية وذات مواصفات دولية راقية. مهرجان الزهور وقال ان هناك خططاً متنوعة اعدت لاقامة فاعليات في بقية المحافظات والمدن السورية. وتحدث عن "معرض الزهور الدولي السادس والعشرين" الذي تستضيفه مدينة دمشق من 27 وحتى 30 الشهر الجاري فأشار الى ان هناك لجاناً شكلت بالتعاون بين وزارة السياحة ومحافظة دمشق ستقوم بنشاط ترويجي مشترك يشمل "المهرجان الثقافي والتراثي" الذي تحييه المحافظة ويمتد الى النشاط السياحي الهام الذي يرافق "معرض الزهور". وذكر ان هناك خطة لعقد مجلس لوزراء السياحة العرب خلال فترة المعرض على ان يحضر الاجتماع القطاع الخاص والقطاع الحكومي السياحي وان يكون هذا الحدث الاول من نوعه في اطار الجامعة العربية. واضاف "وجهنا دعوات لتأمين مشاركة عربية ودولية ومشاركة المحافظات السورية كافة وجميع منتجي الزهور والورود ونباتات الزينة من القطاعين العام والخاص". ورأى ان "المهرجان الكرنفالي سيكون احتفالياً يتضمن الوردة الدمشقية والزهور ونباتات الزينة السورية التي تعكس الطابع الخاص لكل محافظة. وسيجري في حديقة تشرين ذات المساحة الشاسعة والتي تشكل متنفساً ورئة حقيقية لدمشق" مشيراً الى ان هذا الحدث سيحمل بعداً محلياً واقليمياً ودولياً وسيكون فاتحة لنشاط سياحي سنوي دائم وباكورة افتتاح الموسم السياحي في مدينة دمشق بالتعاون بين وزارة السياحة ومحافظة دمشق. وتابع يقول "نعد لمهرجان الحبوب والحضارة في الحسكة ومهرجان الفرات للسياحة والتسوق في دير الزور. كما اننا نرغب في ابراز الجانب السياحي في حلب التي ليس فيها سرير واحد فارغ لكثرة الاقبال عليها وثمة نشاطات سياحية متنوعة ستجري فيها". وتوقف عند المهرجانات التي تقام في المحافظات السورية والتي تحمل بعضها في عداد فاعليات عدة للتسوق فقال ان مهرجان تدمر الاخير شهد تدفق اكثر من 150 الفاً من الزوار وبينهم كثيرون أتوا من المحافظات ومعهم خيام نصبوها للمشاركة. واضاف "جماعة جبور وجماعة تدمر انفسهم اقاموا وليمة ذبحوا فيها 65 خروفاً ومدوا المناسف في جو مثير حمل السياح الاجانب على محاولة التقاط اكبر قدر ممكن من الصور لمنظر لم يعد متاحاً في عالم اليوم حينما كان كل منسف يضم 20 خروفاً دفعة واحدة ويحمله عشرات الرجال". وتابع يقول "اقمنا المهرجان السنة حول مضمار السباق الأثري للملكة زنوبيا ونصبنا 22 خيمة طول الواحدة 30 متراً وعرضها ستة امتار على حساب وزارة السياحة ليكون هناك متسع لجلوس كل شخص حيث كان انتشار الجمهور دائرياً يحيط بالمضمار احاطة السوار بالمعصم". واشار الى ان "دعوات وجهت للسنة المقبلة للمشاركة في سباق الخيول" والى ان الدول العربية المهتمة برياضات الجياد دعيت وبينها السعودية ودولة الامارات والبحرين ولبنان والاردن. وذكر ان دعوة خاصة ستوجه الى الجنادرية في السعودية كما ستوجه دعوة الى آل مكتوم في دبي والى المهتمين بالجياد في ابو ظبي للمشاركة في فاعليات السباق في مهرجان تدمر العام المقبل. ورأى ان مهرجانات التسوق التي اقيمت في حماة وفي ادلب وفي طرطوس واللاذقية، السنة الفائتة والسنة الجارية، مددت بسبب نجاحها واقبال المواطنين من بقية المحافظات، بما فيها دمشق، على التوجه اليها للاستفادة من العروض والحسومات التي قدمت فيها على مختلف انواع البضائع والسلع التقليدية والصناعات الحرفية والتي راوحت بين 25 في المئة و40 في المئة. تطور السوق ونفى ان يكون هناك تقصير في تأمين مستوى لائق من التأهيل للكوادر والعاملين السوريين ممن يشتغلون في القطاع السياحي وانشطة السفر. وقال ان هناك 16 مدرسة ومركزاً ومعهداً في سورية متخصصاً في تخريج الكواد المؤهلة والمدربة التي تعمل على تغذية المنشآت الفندقية والسياحية بحاجتها من اليد العاملة الماهرة. واشار الى ان هذه التوسعات في عملية التدريب ستوصل عدد المتخرجين من المعاهد والمراكز الفندقية الى 2000 خريج السنة الجارية في تطور لافت سيشهد في الفترة المقبلة زيادة ملحوظة "بعدما بدأ عدد الخريجين يتزايد وبدأت المعاهد ومنشآت التدريب التي فتحت في السنوات الماضية تعطي ثمارها". واشاد بالاهتمام الذي تثيره السوق السورية لدى المستثمرين الدوليين عرباً واجانب ممن يعملون في اقامة وادارة المنشآت السياحية. واعتبر ان "مدينة الارض السعيدة" التي تضم مجمعاً ترفيهياً ضخماً راوحت كلفته بين 25 مليوناً و30 مليون دولار هي عينة واضحة على الاهتمام بسورية سيما وان الشركة السورية - السعودية المشتركة التي قامت ببنائها في ضاحية دمشق ترغب في استثمار الارباح التي تجنيها منها في بناء مدن ترفيهية مماثلة في بقية انحاء القطر السوري. واضاف يقول "تقدم وزارة السياحة الدعم من خلال الاعفاءات من الرسوم الجمركية وهذا استثمار مماثل نقوم به ويوازي قيمة المنشأة التي تعفى من الضرائب لمدة سبع سنوات في خطوة واضحة لتشجيع الاستثمار السياحي لا يعرفها اي بلد من بلدان الجوار". وكشف ان المستثمر نادر القلعي تقدم بطلب ترخيص لتطوير مرسى آفاميا واقامة مارينا قادرة على استقبال آلاف اليخوت دفعة واحدة في سورية وبمستويات دولية راقية، مشيراً الى "السباق الدولي السادس لليخوت" الذي اختار منظموه النزول على الشواطئ السورية قبل اسبوعين وادراجها في جولتهم المتوسطية يكرس موقع سورية على خارطة السياحة البحرية وسياحة اليخوت بدليل ان المشاركين في السباق الذي ضم 72 يختاً من 17 دولة اعربوا جميعاً عن رغبتهم في التوقف السنة المقبلة في الموانئ السورية. وتناول المشاريع التي يقوم بها المستثمر السعودي الوليد بن طلال فقال انها تنفذ من خلال الهيئة التأسيسية للشركة السورية - السعودية المشتركة التي تملك سورية 35 في المئة منها، بينما يملك الامير الوليد 65 في المئة مع شركتين سعوديتين اخريين يمثلهما، مشيراً الى ان رئيس هيئة المؤسسين هو وزير السياحة السوري. وأكد ان حجم استثمارات الوليد بن طلال في سورية مفتوح من خلال "الشركة السورية - السعودية المشتركة". واضاف "رأيته متحمساً ومتشجعاً للعمل في سورية وهو يملك رؤية خاصة تجاه القطاع السياحي فيها ومتفاؤل جداً بالنسبة الى فرص الاستثمار المحلية. وهو كمستثمر، عندما يوظف اموالاً فانما يفعل ذلك لكونه يتوقع عائداً مربحاً وهذه القناعة تولدت بناء لدراسة جدوى اعدتها شركة "آرثر آند آندرسون" لحسابه واظهرت ان الاستثمار السياحي في سورية مربح ومجزٍ". وتابع يقول "عقدنا مع الوليد بن طلال اجتماعات لدراسة فكرة للاستثمار في الفنادق العريقة سواء في دمشق او حلب وفي بقية المحافظات السورية التي تضم فندقاً قديماً او اكثر يحتاج الى اعادة تأهيله وترميمه. وعرضنا عليه بالفعل فندق "اورينت بالاس" وفندق "عمر الخيام" في دمشق وفندق "بارون" في حلب وهي جميعاً فنادق عريقة تحتاج الى صيانة وترميم تمهيداً لتأهيلها فنياً وتصنيفها من جديد في فئة الاربع نجوم. كما اقترحنا عليه ايضاً القرية السياحية جنوب طرطوس وقلنا له: اذا اردتم الاستثمار فهناك 105 شاليهات تابعة للوزارة ومجلس مدينة طرطوس وكلها مبنية بالحجر الحلبي الجميل على الشاطئ مباشرة. ونفى ان يكون هناك تلكؤ في قدوم الرساميل، مشيراً الى ان شركة "هيلتون" تقدمت بطلب ترخيص لبناء فندق في مدينة دمشق واعدت دراسة لاقامة المشروع في منطقة العدل. وقال ان الدراسة الاولية تقدر كلفة هذا الاستثمار بما لا يقل عن 50 مليون دولار. واشار الى "حيوية القطاع الخاص السوري الذي بدأ ينشط في السنوات الاخيرة في مجال الاستثمارات السياحية الخاصة مستفيداً من القوانين والانظمة السياحية الجديدة المطبقة". وقال انه سيتم خلال الشهر الجاري افتتاح فندقين هامين انشأهما القطاع الخاص في اطار التراخيص الممنوحة من قبل وزارة السياحة. وذكر ان الفندق الاول يقع في منطقة بلودان والزبداني ويتبع "شركة كحالة وحاوي" واسمه فندق "ريجنسي بارك". وقال ان الاغلب هو ان شركة "شيراتون" هي التي ستتولى ادارة الفندق من فئة الاربع نجوم ديلوكس بموجب اتفاق ابرم بهذا الخصوص. وأضاف ان الفندق يضم زهاء 200 سرير مع مطاعم ومسابح وصالات ومرافق مختلفة مقدراً "الكلفة الاجمالية بپ40 مليون دولار". اما الفندق الثاني فهو يخص "شركة عبدالرحمن عطار" وهي شركة استثمارات سياحية اطلقت عليه "فندق الروضة" وموقعه عند مقام السيدة زينب وهو من فئة الاربع نجوم وسعته 400 سرير وكلفته ايضاً في حدود 40 مليون دولار. واضاف يقول "السياحة الدينية المتجهة نحو سورية تحفز الطلب على اقامة منشآت جديدة في شتى انحاء البلاد وهناك شركة يملكها السيد صائب نحاس، باشرت حالياً تنفيذ مشروع ضخم كلفته 70 مليون دولار وميزته انه يراعي في التسهيلات التي يقدمها حاجة القادمين الى زيارة مقام السيدة زينب. سين سؤال... جيم جواب انتقد وزير السياحة المصري الدكتور ممدوح البلتاجي في مؤتمر صحافي عقده في دبي مطلع الشهر الماضي عدم التزام الناقلات الجوية العربية اتفاق خفض اسعار الرحلات الى مصر. ما سبب هذا الاتهام والى اي حد هو مبرر من الجانب السوري؟ - هذه المعلومة غير صحيحة، في ما يخصنا على الأقل. "الخطوط العربية السورية" و"مصر للطيران" تطبقان الأسعار المخفوضة نفسها بالنسبة الى الرحلات المتجهة الى مصر. ونحن فعلنا ما التزمنا به وحرصنا على تقديم كل مساعدة ممكنة الى مصر والقطاع السياحي فيها. وجهودنا هذه أثمرت بدليل ان عدد المجموعات السياحية من سورية الى مصر زاد. ومعروف اننا نطبق في بلادنا قوانين تلزم المكتب السياحي الذي يصدر مجموعة سياحية خارج سورية باستقدام مجموعة سياحية مقابلها الا ان مصر كانت الوجهة الوحيدة التي اعفينا منظمي الرحلات في سورية من ضرورة الالتزام بهذه الشروط. اضافة الى ذلك، احب ان أشير الى ان أول تصريح لمسؤول عربي دان حادث الأقصر صدر عني. وحرصت في تشرين الثاني نوفمبر على عقد اجتماع ضم كل مديري الوكالات وهيئات السياحة والسفر في سورية حيث طلبت منهم القيام بكل ما في وسعهم لتنشيط السياحة الى مصر. وأنا طرحت فكرة تخفيض اسعار الطيران في اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب وأشرفت بنفسي بعد عودتي الى دمشق على قيام تنسيق بين "السورية" و"مصر للطيران" في هذا الخصوص. وأشير ايضاً الى اننا ارسلنا صوراً عن كل المجموعات السياحية الى سفارتنا في القاهرة والى الدكتور ممدوح البلتاجي للاطلاع عليها بنفسه وتأكيد مدى حرصنا وتضامننا مع شعب مصر الشقيق. سجل انخفاض عدد الزوار الايرانيين الذين كانوا يفدون الى سورية في الماضي. ما السبب؟ - عدد السياح الايرانيين القادمين الى سورية عاد الى الارتفاع مجدداً. والموضوع اقتصادي وحركة توافدهم تأثرت بسعر صرف العملة لا غير. كما ان فتح الباب امام زيارة الايرانيين للنجف وكربلاء بعد طول انقطاع قد يكون غيّر للوهلة الأولى اسلوب تنظيم رحلاتهم لكن الأمور عاودت مسيرتها السابقة الآن. وماذا عن العراقيين؟ هل ارتفعت اعدادهم؟ - قدوم العراقيين ينظم عن طريق غرفتي التجارة والصناعة السورية والعراقية. كل شيء يتبع خط التنظيم التجاري سواء تعلق الأمر بقدوم مبعوثين من غرفتي التجارة او وفود سياحية. ولا بد اولاً من اخذ موافقة الجهتين قبل السماح بانتقال افراد او مجموعات او غيرهم. هناك اجراءات عدة تتخذ لتسهيل انتقال اللبنانيين الى سورية كيف يبدو الوضع بالنسبة الى وزارة السياحة؟ - الحركة السياحية بين لبنان وسورية في ازدياد مستمر باتجاه دمشق ومصايفها وعبر معبر طرابلس - طرطوس اللاذقية. هناك تدفق متواصل باتجاه المصايف والمنتجعات الساحلية والجبلية. ونحن في وزارة السياحة وبالتعاون مع وزارة الداخلية ومساندتها نصدر توجيهات مستمرة ونقوم بطلعات مشتركة وجولات مستمرة على المطارات وكل المعابر الحدودية لتسهيل مرور وعبور السياح والزوار الذين يتوجهون الى سورية. والمرة الماضية كنت في مهرجان دبي للتسوق وسررت لدى مجالستي بعضاً من رجال الاعمال والشخصيات الاماراتية البارزة والعاملين في السياحة حينما اثنوا جميعاً على سرعة انجاز المعاملات الحدودية وأخبروني انهم كانوا في الأردن وقرروا الاتجاه عند الحادية عشرة ليلاً الى دمشق فعبروا الحدود في دقائق قليلة ليصلوا دمشق عند منتصف الليل ويجدوها تعج بالاضواء والحركة ومطاعمها مفتوحة تنتظر الرواد والزبائن. وعاد هؤلاء الزوار عند الرابعة فجراً الى عمان بعد تناولهم العشاء وهم يثنون على سرعة ويسر المعاملات الحدودية وسهولة الوصول الى سورية للسياحة والترفيه. وبالنسبة الى اللبنانيين كيف ستتحسن اجراءات التفتيش على الحدود؟ - الاتجاه العام السائد في هذا الاطار يحمل الكثير من الايجابية. في السابق كان السائح عندما يأتي ويحمل معه اغراضاً وسلعاً يشتريها كان هناك تدقيق في كمية المواد والسلع التي يأخذها معه في طريق العودة سواء كان لبنانياً او اجنبياً او من دول الاتحاد السوفياتي السابق او غيره. ثم صدر قرار من مجلس الوزراء منذ نحو شهر تقريباً شكل نقلة نوعية وسمح للسائح باصطحاب سلع وبضائع بقيمة تصل الى حدود 500 الف ليرة سورية او زهاء عشرة آلاف دولار واعتبارها كلها "صحبة المسافر". اما اذا زادت الكمية عن هذه القيمة وكان لها طابع تجاري فتفرض عندها رسوم بسيطة وهذا تسهيل ممتاز. السؤال لم يكن اقتصادياً بحتاً ولكنه يخص بالدرجة الأولى اجراءات التفتيش التي ترتدي احياناً طابعاً مزعجاً لدى الدخول من المعابر الحدودية اللبنانية. أليس بالامكان تحسين مستوى التعامل مع المسافر او استخدام اجهزة تعمل بأشعة "إكس" للتحقق من محتوى الحقائب كما يجري في المعابر الحدودية في دول كثيرة؟ - الحقيقة اننا نقوم في وزارة السياحة بالتنسيق مع هيئة الجمارك ووزارتي الداخلية والنقل لتسهيل أمور المسافرين القادمين او المغادرين. وهذه المسألة هي في غاية الأهمية. وهذه مهمة وطنية لكل قائم على الحدود. مسألة الرقابة او التدقيق لا احد ضدها ولكن الازعاج غير المبرر هو امر اعتقد انه لا ضرورة له ومرفوض اطلاقاً. وإذا كانت هناك حوادث ما فأنا متأكد انها فردية، ونحن عندما نتلقى اي شكاوى نعالجها دائماً والاستجابة التي نلقاها تكون دائماً ايجابية.