تونس - "الحياة" - يبدأ رئيس مجلس النواب المغربي السيد عبدالواحد الراضي اليوم زيارة لتونس تستمر ثلاثة أيام تلبية لدعوة من نظيره فؤاد المبزع. وتندرج الزيارة في اطار المرحلة الجديدة التي تشهدها العلاقات بين الرباطوتونس منذ زيارة رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي لتونس الصيف الماضي والتي مهدت للزيارة الرسمية الأولى التي قام بها الرئيس بن علي أخيراً للمغرب. وأفادت مصادر مطلعة ان تونسوالرباط تبذلان مساعي مشتركة لمعاودة تنشيط المؤسسات المغاربية المجمدة منذ 1995. وأوضحت ان الجولة الحالية لوزير الخارجية التونسي سعيد بن مصطفى على كل من طرابلسوالجزائر ونواكشوط تشكل تجسيداً لتطابق الرؤيتين المغربية والتونسية اللتين تشددان على أهمية تنشيط الاتحاد المغاربي كإطار اقليمي لامتصاص التحديات الاقتصادية والسياسية الدولية في ظل العولمة. ورأى مراقبون ان معاودة المؤسسات المغاربية عملها الطبيعي لن يكون ممكناً قبل استكمال إجراء الانتخابات الرئاسية في الجزائر، الا ان هناك تفاؤلاً في العواصم المغاربية بأن قرب تسوية أزمة "لوكربي" سيشكل انعطافاً مهماً في مسيرة الاتحاد المغاربي، كون ليبيا هي التي ستتسلم رئاسة الاتحاد من الجزائر. وكان يفترض ان يستضيف الجزائريون القمة المغاربية السابعة في 1995، الا ان استفحال الأزمة الداخلية وتصاعد الأزمة مع المغرب أديا الى إرجاء القمة ثلاث مرات. وفي معلومات مصادر مطلعة ان رئيسي مجلسي النواب التونسي والمغربي سيناقشان امكانات تفعيل مجلس الشورى المغاربي مقره في الجزائر أقله لتنسيق المواقف في اطار الاجتماعات البرلمانية لبلدان إعلان برشلونة والاتحاد البرلماني العربي واتحاد البرلمانات الاسلامية. وأوضحت المصادر ان رئيس مجلس الشورى سليمان الشحومي ليبي يدعم الخطوات الرامية لتنشيط "مجلس الشورى".