نيويورك - رويترز - قال مسؤول كبير في شركة "كونوكو" ان شركات النفط الاميركية تواصل جهودها لاقناع الادارة بانهاء العقوبات المنفردة التي تحظر الاستثمارات الاميركية في قطاع النفط والغاز الايراني. وقال رئيس عمليات التنقيب والانتاج في "كونوكو" في افريقيا وآسيا والشرق الاوسط تيد ديفيز: "اننا نواصل السعي من اجل تلك الغاية لكننا لا نرى شيئاً في الافق حتى الان". واضاف في تصريحات الى "رويترز" على هامش مؤتمر عن النفط والغاز في ايران والعراق بدأ في نيويورك مساء الاثنين ويستمر يومين: "بالاساس نحاول استخدام نفوذنا في واشنطن للتوضيح ان العقوبات المنفردة ليست السبيل الصحيح للتحرك". ويحضر المؤتمر محللون وديبلوماسيون ومسؤولون في صناعة النفط. وقال ديفيز: "بسبب العقوبات خسرت كونوكو استثمارات مربحة حجمها بليون دولار في مشروع ساوث بارس للغاز في ايران عام 1995 وانتهزت مجموعة توتال الفرنسية وشركة غازبروم الروسية وشركة بتروناس الماليزية هذه الفرصة ووقعت عقوداً استثمارية يصل حجمها الاجمالي الى بليوني دولار في المشروع". واحجم الرئيس بيل كلينتون العام الماضي عن فرض عقوبات على الشركات الثلاث بمقتضى قانون العقوبات على ايران وليبيا لعام 1996 الذي يخول الرئيس الاميركي معاقبة الشركات غير الاميركية التي تستثمر 20 مليون دولار او اكثر سنوياً في قطاع الطاقة في اي من البلدين. وذكر ديفيز ان للعقوبات اثاراً اقتصادية سلبية على الشركات الاميركية. وقال: "عندما تركنا ذلك المشروع ساوث بارس سارعت توتال على الفور الى اقتناصه". واضاف: "نأمل بان ترفع العقوبات سريعاً لكنني لا أرى أي علامات فورية على ان ذلك سيحدث... لهذا فإننا سنراوح مكاننا على الارجح حتى سنة 2001 وهو موعد انتهاء قانون العقوبات على ليبيا وايران". وقال ديفيز: "لا يمكن للشركات الاميركية الآن الا ان تقف موقف المتفرج من نحو 40 عقداً مغرياً لمشاريع استثمارية عرضتها ايران على الشركات الاجنبية الصيف الماضي".