قال رئيس "الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين" الصومال الغربي سابقاً السيد محمد عمر عثمان ان الحكومة الاثيوبية نسفت كل محاولات الحوار معها من اجل التوصل الى اتفاق على تقرير المصير لشعب اوغادين. وأكد ان "الجبهة" لم يعد امامها خيار سوى تصعيد عملياتها العسكرية. واشار الى مقتل 78 جندياً اثيوبياً وجرح 59 آخرين في عمليات نفذت خلال شباط فبراير الماضي، وذكر ان عشرات الجنود يقتلون على ايدي قوات "الجبهة الاوغادينية" شهرياً في حرب استنزاف في كل محافظات اوغادين. ونفى عثمان في تصريحات الى "الحياة" خلال زيارته للندن ان تكون جبهته تتلقى مساعدات عسكرية من اريتريا التي تخوض حرباً حدودية مع اثيوبيا. لكنه اشار الى انه "مستعد لتلقي مساعدات عسكرية من اسمرا ومن اي جهة أخرى لتعزيز قواتنا في مواجهة الجيش الاثيوبي". وزاد: "علاقاتنا مع الاريتريين تقتصر على لقاءات سياسية نبحث خلالها في مشاكل منطقة القرن الافريقي، ولم نتلق منهم او من غيرهم اي دعم حتى الآن". واوضح عثمان الذي انتخب رئيساً ل "الجبهة" في مؤتمرها الاخير في ايلول سبتمبر الماضي خلفاً للشيخ ابراهيم عبدالله، ان اللقاءات بين "الجبهة" والحكومة الاثيوبية توقفت نهاية العام الماضي، بعدما اغتيل ممثل "الجبهة الوطنية الاوغادينية" ديق عبد رازق على ايدي عناصر موالية للحكومة في منطقة قبر دحري. وزاد: "ان ديق كان يحمل رفض الحكومة التفاوض معنا في مكان محايد وبحضور طرف ثالث، وهي اصرت على التفاوض في اديس ابابا بحضور زعماء القبائل كي تلعب على تناقضاتهم". وتطالب "الجبهة الاوغادينية" بحق تقرير المصير استناداً الى دستورها والى الدستور الاثيوبي الذي يعترف للقوميات الاثيوبية بهذا الحق. وترغب "الجبهة" في اجراء استفتاء على استقلال اقليم اوغادين او انضمامه الى الصومال او البقاء مع اثيوبيا.