تناول اللحوم بكميات معتدلة لا يسبب سرطان القولون أو المستقيم أو المثانة أو الكلية، الا ان تأثيراته الدولية تزداد مع ارتفاع الكميات المستهلكة منه يومياً. فقد تحرى باحثون من معهد كارولينسكا السويدي عن التأثير المسرطن لأنواع الأمينات عند الانسان، بعد ان امكن التوصل الى إحداث سرطانات عند حيوانات التجربة بعد حقنهم بهذه الامينات، علماً ان هذه الأخيرة تتوفر في اللحوم والأسماك. وبعد ان جمع الباحثون السويديون معلومات شاملة ودقيقة حول التغذية لدى عدد كبير من المصابين بسرطانات القولون والمثانة والمستقيم والكلية، بالإضافة الى مجموعة مراقبة من اشخاص أصحاء، نصحوا بتخفيف تناول اللحم الاحمر، وأكدوا ان التعرض الشديد لهذه الامينات هو عامل مسبب لحدوث سرطان الكولون عند الاشخاص المهيئين وراثياً. إلا ان العلاقة بينهما ما زالت بحاجة الى توضيح بيولوجي مهدد. وفي السياق ذاته، نصحت دراسة صادرة عن جامعة مينيسوتا الاميركية، الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين بإجراء فحص البراز، بهدف تحري وجود الدم الخفي فيه، نظراً لأهمية هذا الاختبار البسيط في اكتشاف وجود سرطان القولون، وبالتالي تخفيف خطر الوفاة منه الى حوالى الثلث. وأمكن التوصل الى هذه النتيجة بعد مراقبة 46.000 شخص منذ سنة 1976 فكانت نسبة الوفيات لدى الذين تطور عندهم سرطان في القولون. وخضوا لهذا الاختبار سنوياً، أقل ب 33 في المئة لدى الذين لم يخضعوا الى هذا الفحص البسيط. علماً انه عندما يكون هذا التحليل ايجابياً، فإن نسبة وجود ورم في القولون تبلغ 35 في المئة، منها 9 في المئة ورم سرطاني، والباقي أورام بوليبية، وهي حالات ما قبل سرطانية.