قدرت جمعية السرطان السعودية نسبة الإصابة بسرطان القولون في المملكة بنحو 6% من الذكور و5.4% من الإناث. وذكرت الجمعية في تقرير حديث أن هناك عدة عوامل تساهم في الإصابة بسرطان القولون، منها العمر، فعادة ما يصاب به الأشخاص بعد الخمسين من العمر (90% من الحالات)، كذلك يمثل تاريخ العائلة المرضي عاملا آخر في احتمالات الإصابة، فضلا عن نوعية الغذاء، فمن الثابت علميا أن زيادة تناول الدهون وقلة تناول الطعام الغني بالألياف من أسباب زيادة الإصابة بسرطان القولون، كما أن كثرة أكل اللحوم الحمراء يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون، بالإضافة لقلة الحركة وضعف النشاط الرياضي والكسل، كلها عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون، مؤكدة أن التدخين يؤثر بشكل مباشر على الجهاز الهضمي ويرفع معدل الإصابة بسرطانات كثيرة منها سرطان القولون بنسبة (30% - 40%)، فضلا عن الكحول، فإدمان تعاطيه يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون. وأوضحت الجمعية، أن سرطانات القولون في بداياتها ليس لها أي أعراض ولا يشعر المريض بأي شيء، وذلك لأن سرطان القولون من السرطانات بطيئة النمو وهو في بدايته يظهر على هيئة زوائد لحمية تتحول مع الوقت (10 - 15 سنة) إلى خلايا سرطانية. وأشارت إلى أن هناك أعراضا قد تشير إلى وجود سرطان في القولون منها تغيير في عادة وطبيعة التبرز مثل وجود إسهال أو إمساك مزمن وظهور دم في البراز وانزعاج عام بالمعدة (انتفاخ، امتلاء، مغص) وشعور دائم بالتعب وانخفاض الوزن بدون أسباب. وبينت الجمعية، أن هناك 3 طرق رئيسة لعلاج سرطان القولون والمستقيم، أولها العلاج الجراحي وهو الرئيسي لأغلب مرضى سرطان القولون والمستقيم ويعتمد نوع الجراحة على مكان الورم وحجمه ومدى انتشاره، وثانيها العلاج الإشعاعي ويستخدم عادة بعد العملية الجراحية لتدمير أي خلايا سرطانية باقية، أما العلاج الكيمائي فهو عبارة عن عقاقير كيميائية تستخدم عقب العلاج الجراحي أو الإشعاعي في حال الاشتباه بوجود بقايا خلايا سرطانية في الجسم. وللوقاية من سرطان القولون، نصحت الجمعية بالمداومة على الغذاء الصحي المتوازن (الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة) وممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميا 5 مرات أسبوعيا والامتناع عن التدخين والكشف المبكر عن السرطان.