لندن - و ا س - عاد الدكتور غازي القصيبي، المرشح العربي لمنصب المدير العام لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونيسكو الى لندن بعد عقده عدداً من اللقاءات في باريس. والتقى القصيبي السفراء العرب المعتمدين لدى "يونيسكو" كما التقى لجنة دعم المرشح العربي المنبثقة من هذه المجموعة التي يرأسها السفير العماني وتضم مندوب الجامعة العربية وسفراء السودان ولبنان وفلسطين. واتفق القصيبي مع اعضاء اللجنة على خطة عمل تطبّق خلال الاشهر المقبلة وتشمل اجتماع اعضاء اللجنة مع كل السفراء المعتمدين لدى "يونيسكو" وحضهم على دعم المرشح العربي. وأعرب القصيبي عن سروره لقرار مجلس الجامعة دعم ترشيحه. وأسس القرار على قرار وزراء التربية والتعليم العرب القاضي بدعم ترشيح القصيبي. وصرح القصيبي بأن اجتماعاته مع اكثر من 30 سفيراً معتمدين لدى "يونيسكو" شهدت ترحيباً واسعاً بتقدم المجموعة العربية بمرشح عربي. واضاف انه طرح على الذين قابلهم "تصورات واضحة واولويات محددة لعمل المنظمة الدولية في القرن الحادي والعشرين". وأجاب القصيبي على سؤال في شأن وجود مرشح مصري للمنصب قائلاً انه "يحق لأي دولة عضو في المنظمة ان ترشح من تراه مناسباً لهذا المنصب سواء كان المرشح من مواطنيها او من مواطني دولة اخرى. وهناك الآن ثمانية مرشحين ويتوقع ان يصل العدد الى عشرة وربما أكثر مع حلول موعد الانتخاب في منتصف تشرين الاول اكتوبر المقبل. واشاد القصيبي بالعلاقات المصرية - السعودية في المجالات كافة مؤكداً ان "هذه العلاقة الوطيدة لن تتأثر نتيجة وجود مرشح مصري، وان المرشح المصري لا يعتبر نفسه المرشح العربي. واضاف القصيبي انه لا يوجد سوى مرشح عربي واحد. وعن احتمالات فوزه في الانتخابات اجاب القصيبي بأنه "لا ينبغي لأحد ان يستبق الارادة الدولية او ان يستهين بالمرشحين الآخرين. كل انتخاب يحمل معه مفاجآت كما حدث عندما انتخب فردريكو مايور في ولايته الاولى 1987، ولم يكن احد يتوقع فوزه". واضاف انه واثق، نتيجة لقاءاته، من ان الدول "حريصة على اعطاء هذا المنصب للشخص المؤهل فكرياً وديبلوماسياً وادارياً لتحمّل تبعات الموقع ومسؤولياته". وزاد ان "ردود الفعل من مختلف قارات العالم تعطي انطباعاً واضحاً بأن هناك فرصة قوية للمرشح العربي".