أعادت القوات الاسرائىلية فتح معبر زمريا في القطاع الشرقي، فيما أبقت اجراءاتها في المنطقة، مانعة سكان حاصبيا وإبل السقي وعين قنيا من الخروج من قراهم أو دخولها، ومستمرة في استجواب عدد من ابنائها واعتقال بعضهم، لكنها سمحت اخيراً لسبع سيارات بالخروج للتموّن من البقاع الغربي. وأفادت وكالة "فرانس برس" ان عدد عناصر "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل الذين اعتقلتهم السلطات الاسرائىلية منذ الجمعة الماضي بلغ نحو عشرة، وان عادل يونس، مسؤول الاتصال بين "الجنوبي" وجهاز "الموساد" الاسرائىلي، اطلق امس. وقال وزير الاعلام انور الخليل "ان الحصار على قرى حاصبيا ليس جديداً وهو متنقل على قرى الشريط ما يشكل خرقاً لأبسط حقوق الانسان". وأضاف ان "اسرائيل تتذرع بمقتل قائد وحدة الارتباط ايرز غيرشتاين لاعتبارات داخلية في حملة على القرى". وحلّقت طائرات حربية اسرائيلية في الاجواء اللبنانية من صيدا الى الناعمة وبيروت ملقية بالونات حرارية. وقال السفير الاميركي في لبنان دايفد ساترفيلد بعد لقائه وزير التربية محمد يوسف بيضون "ان موقف بلاده واضح لجهة تنفيذ تفاهم نيسان ابريل، وانه لا يبحث في اي تعديل أو تبديل له"، داعياً "جميع الاطراف الى تطبيقه". واعتبر "حزب الله" ان حصار قرى حاصبيا "ممارسات عدوانية اسرائىلية تكشف حال الارتباك والريبة التي يعيشها العدو فضلاً عن الحقد الذي ينفثه ضد المدنيين الذين يرفضون التعايش معه والخضوع لاحتلاله".