تنعقد في مقر القيادة الدولية في الناقورة، العاشرة قبل ظهر اليوم، لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل بناء على طلب لبنان الذي تقدّم رسمياً بشكويين على اسرائيل لخرقها بنود التفاهم بقصف قرى وبلدات عدة في البقاع الغربي، ما أدى الى جرح مدنيين وتضرر ستة منازل وثلاث سيارات وشبكة الكهرباء في حداثا اضافة الى تضرر ممتلكات مدنية في بلدة زلايا في البقاع الغربي. وتقدمت اسرائيل بشكويين تتهم فيهما المقاومة باطلاق النار من مناطق آهلة بالسكان، في اتجاه مواقعها داخل المنطقة المحتلة. الى ذلك، قصفت قوات الاحتلال الاسرائىلي امس مناطق وادي الفجور ومجرى نهر الزهراني في القطاع الاوسط بمدافع من عيار 120 ملم. وترافق ذلك مع تحليق لطائرات حربية اسرائىلية فوق الجنوب، وصلت في طلعاتها الى اجواء بيروت وضواحيها. وفي المقابل، اعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها نفّذت سلسلة عمليات استهدفت تحركات معادية في مواقع سجد وبلاط والرادار وبرعشيت وحميد، وتحدثت عن تحقيق اصابات مباشرة ومؤكدة ودمّرت راداراً في شكل كامل. ولمناسبة 14 اذار مارس، اعتصم عدد من فاعليات مدينة صور امام مقر الاممالمتحدة وسلّموا مذكرة الى الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب تيمور غوكسيل عرضوا فيها "وقائع عدوانية اسرائيل على قرى الجنوب والبقاع الغربي"، وطالبوا الأمين العام للامم المتحدة كوفي أنان بالعمل على تطبيق القرار 425. على صعيد آخر، أبعدت القوات الاسرائىلية و"جيش لبنان الجنوبي" الموالي لها عبر معبر زمريا الدركي حاتم جبر حديفي وهو من بلدة عين قنيا في منطقة حاصبيا، بعد اعتقاله ثلاثة اسابيع في سجن الخيام. وقد تسلّمه حاجز للجيش اللبناني في عين فجور. وفرّ عنصر من "الجنوبي" الذي يقوده اللواء انطوان لحد هو خالد منذر من قرية ابل السقي في المنطقة المحتلة وسلّم نفسه الى الجيش اللبناني. وقال منذر ان شقيقه ناجي فرّ بدوره قبل 5 اشهر بعدما قتل احد رفاقه في "الجنوبي" نضال نصر في منطقة ابل السقي، وان والديه أبعدا الى خارج المنطقة اثر الحادث. واضاف انه هرب سيراً عبر منطقة جبلية لتجنب حواجز الجيش الاسرائىلي و"الجنوبي"، وعندما وصل الى المنطقة المحررة طلب من بعض القرويين اقتياده الى مسؤولي الجيش لتسليم نفسه. وفي تطور آخر، أفادت معلومات في منطقة جزين ان معبر كفرفالوس سيفتح اليوم الثلثاء في الاتجاهين امام السيارات بعدما أقفله "الجنوبي" في كانون الاول ديسمبر الماضي اثر رفض 27 عنصراً منه الالتحاق بموقعي أنان وصفاريه. وتحدثت المعلومات عن حركة عسكرية غير اعتيادية تشهدها الطريق الغربية لبلدة روم التي من المقرر ان تكون النقطة الجديدة للمعبر بدلاً من نقطة المشنقة. وذكرت ان آليات عسكرية تابعة ل"الجنوبي" تمركزت في خراج بلدة روم المحاذي لنقطة العبور، في حين قامت قوة اخرى باجراء تحصينات لبعض مواقعها العسكرية في المنطقة. وشهد جانبا المعبر امس توافداً لمواطنين من ابناء منطقتي جزين وشرق صيدا أوقفوا سياراتهم عند الساتر الترابي الذي يسد طريق المعبر في انتظار فتحه، لكن مخفر درك صفاريه أبلغهم ان الاجراءات الكفيلة بفتح الطريق لم تستكمل بعد.