أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي السيد جميل الحجيلان ان دول المجلس تؤيد حق دولة الامارات في الجزر الثلاث، طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى، التي تحتلها ايران. جاء ذلك خلال المحادثات التي أجراها الحجيلان في لندن امس مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت. وشدد الجانبان على أهمية تنفيذ العراق كل القرارات الدولية كي يتسنى رفع الحظر الدولي المفروض على هذا البلد منذ غزوه الكويت. وأوضحت الخارجية البريطانية ان فاتشيت عرض والأمين العام لمجلس التعاون للأزمة العراقية، وأعرب المسؤول البريطاني عن أمله بأن تسلّم ليبيا المتهمَين في قضية لوكربي وأن يكون ذلك "الفصل الأخير في الازمة مما يمكّن العدالة من ان تأخذ مجراها" بعدما وعدت ليبيا بتسليمهما بحلول نيسان ابريل المقبل ليمثلا امام محكمة اسكتلندية في لاهاي. وأعرب الحجيلان عن ارتياحه الى الانفراج الذي شهدته الأزمة. وتطرقت المحادثات ايضاً الى عملية السلام في الشرق الاوسط قبل الانتخابات في اسرائيل، وفي ضوء تعهد السلطة الفلسطينية اعلان الدولة في 4 ايار مايو. وتوقع الجانبان التوصل الى اتفاق بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الاوروبي في شأن التعرفة الجمركية بحلول كانون الاول ديسمبر المقبل. واكدت وزارة الخارجية البريطانية ان الحجيلان اثار ايضاً مسألة فتح المفوضية الاوروبية مكتباً لها في الرياض. الى ذلك، توجه الى الكويت امس موفد من الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد لاجراء محادثات في شأن قضية الاسرى الكويتيين لدى العراق، والاطلاع على الوثائق الكويتية التي تؤكد وجودهم في السجون العراقية. ويلتقي المبعوث وهو سفير الجامعة لدى الأممالمتحدة حسين حسونة عائلات الاسرى ويطلع على الملفات التي سلمتها الكويت الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وكان التقى الاربعاء الماضي رئيس اللجنة الكويتية لشؤون الاسرى السيد دعيج العنزي، وتأتي زيارته للكويت في اطار مشاركة الجامعة في اللجنة التي شكلها مجلس الامن اخيراً وكلفت القضايا الانسانية. واوضحت مصادر في الجامعة لپ"الحياة" ان زيارة حسونة الكويت تأتي استكمالاً لاتصالات الجامعة مع الكويتوالعراق لتطويق الخلافات بينهما، مشيرة الى زيارة الامين العام المساعد للشؤون العربية السفير احمد بن حلي لبغداد عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب، والرسائل المتبادلة بين عبدالمجيد والرئيس صدام حسين.