يجري الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد ظهر اليوم الثلثاء محادثات مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون في البيت الابيض يتوقع ان تتركز على موعد الرابع من ايار مايو المقبل وكيفية تفادي مأزق اعلان الدولة الفلسطينية، وذلك في اطار مشاورات يجريها عرفات مع الزعماء العرب والدوليين. وكان عرفات صرح في باريس امس بعد محادثاته مع الرئيس جاك شيراك بأن قرار اعلان الدولة "ليس قراري وانما هو قرار من وقع معنا اتفاق اوسلو في البيت الابيض … فهو ليس قراراً فلسطينياً - اسرائيلياً انما هو قرار دولي". راجع ص 4 واكدت مصادر فلسطينية عشية بدء الزيارة ان عرفات سيحاول اقناع الرئيس كلينتون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ,بأنه سيناقش معه عملية السلام وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. في حين اكدت مصادر الادارة ان موقف واشنطن واضح، وهو عدم الاستعداد لتقديم الالتزام الاميركي بالدولة الفلسطينية. وكان عرفات وصل مساء امس الى العاصمة الاميركية واجتمع مساء الى وزيرة الخارجية مادلين اولبرات على عشاء خاص اقامته في منزلها. ويتوقع ان يتوجه عرفات الى الاممالمتحدة صباح اليوم للقاء الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان ثم يعود الى البيت الابيض للقاء كلينتون. وقال مسؤول في وزارة الخارجية انه يجب عدم توقع حدوث اي تطور جديد في سياسة الولاياتالمتحدة حيال موضوع الدولة. واضاف ان "في الامكان توقع ترحيب حار من جانب الرئيس كلينتون بعرفات في البيت الابيض مع وعد بأنه كلينتون سيضع كل ثقله وراء المفاوضات بعد انتهاء الانتخابات الاسرائيلية". واعترف المسؤول بأن "مشكلة كبيرة" قد تنتج اذا قرر الجانب الفلسطيني اعلان الدولة من طرف واحد في الرابع من ايار المقبل وان هذه المشكلة لن تكون مع واشنطن بمقدار ما ستكون مع اسرائيل التي قد تuيد احتلال الضفة الغربية. وكان مندوب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن السيد حسن عبدالرحمن اكد ان زيارة الرئيس عرفات تأتي في اطار المشاورات التي يجريها مع القيادات في العالم ومع الولاياتالمتحدة بصفتها الراعي الاساسي لعملية السلام والشاهد على اتفاقيات واي ريفر واوسلو. واضاف ان عرفات لا يطرح حق الشعب الفلسطيني في اقامة الدولة، للنقاش او حقه في تقرير المصير. فهذان الحقان ثابتان وطبيعيان. وانما سيناقش وضع عملية السلام ويوم الرابع من ايار باعتبار ان يوم 4 ايار هو يوم غير عادي انه نهاية المرحلة الانتقالية.