سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نصح ب "ارجاء مشروط" ... واعتبر المسار السوري "مفصلياً" للسلام . ايفانوف عشية وصول نتانياهو الى موسكو : لا بديل من الدولة الفلسطينية ... واعلانها يقتضي التفاوض
عشية وصول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ان "لا بديل من قيام الدولة الفلسطينية". لكنه نصح بارجاء الاعلان عنها بشرط "تجميد" بناء المستوطنات وتأكيد الالتزامات السابقة. وانتقد رفض اسرائيل التفاوض في شأن القدس، كما اعتبر المحور السوري "مفصلياً" لا يمكن من دونه تحقيق سلام في الشرق الأوسط، داعياً الى فتح باب "التفاوض" مع دمشق. وتعتبر تصريحات ايفانوف التي صدرت قبل يوم واحد من وصول نتانياهو أمس لروسيا بمثابة "رسالة تحية" لن تثير ارتياح رئيس الوزراء الاسرائيلي، اذ أعرب الوزير الروسي في حديث مطول الى وكالة "ايتار تاس" الرسمية عن استياء بلاده من "ركود" المفاوضات، مشيراً الى ان الاتفاقات "تراوح في مكانها". وأوضح ان مفاوضات الوضع النهائي متعثرة ولذا فإن "شعار اعلان الدولة الفلسطينية بعد الرابع من أيار مايو هو من وجهة النظر الفلسطينية رد مشروع على عدم وفاء اسرائيل بالتزاماتها". وقال ان "قيام الدولة الفلسطينية لا بديل منه ... وهذا ما يفهمه كثيرون في اسرائيل". وأكد ان روسيا تؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وانشاء دولة، مكرراً اعتراف بلاده بقرار المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988. وتابع ان انشاء الدولة يقتضي التفاوض "لكي تكون الدولة القادمة قادرة على البقاء" من جهة ولازالة "مخاوف أمنية" لدى اسرائيل من جهة أخرى. وأقر بأن الرابع من أيار "تاريخ - حد" لكنه دعا الى "عدم التعثر به". كما دعا الى دعم دولي للقيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار ب "تمديد المرحلة الانتقالية" على أن يتزامن مع "تجميد التصرفات الاحادية الجانب، وتأكيد الطرفين التزاماتهما، واستغلال الفترة الاضافية لاجراء مفاوضات مكثفة عن الوضع النهائي، على أن يجري بموازاة ذلك انجاز اجراءات المرحلة الانتقالية، ومن ضمنها تسليم الفلسطينيين الأراضي المتفق عليها من الضفة الغربية وقطاع غزة". ورداً على سؤال عن اعلان اسرائيل سيادتها على القدس ورفضها التفاوض في شأنها، قال الوزير الروسي: "لا نستطيع ان نوافق على ذلك"، مذكراً بأن مؤتمر مدريد ادرج موضوع القدس في جدول أعمال المرحلة النهائية. وقال ان رفض التفاوض في شأنها يعني "مناقضة" الاتفاقات المعقودة. وأكد ان "لا أحد في العالم يعترف بضم القدسالشرقية واعتبار المدينة عاصمة لاسرائيل". وأكد ايفانوف ان موسكو تركز جهودها على اخراج عملية التسوية "من الوضع الحرج"، داعياً الى مفاوضات متوازية على جميع المحاور، ومشيراً الى أن المسار السوري - الاسرائيلي "مفصلي" ومن دون تحقيق تقدم على هذا المسار "لن يكون هناك أمن وسلام وطيد". ولام اسرائيل لأنها "تراجعت عن مواقفها" وأصرت على استئناف المفاوضات مع دمشق "من الصفر". واعتبر ذلك تخلياً عن مواصلة النقاش في شأن اعادة الجولان. وأكد ان موقف السوريين "مفهوم" اذ انهم يصرون على الاستئناف من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات. وفي اشارة الى اعلان اسرائيل "رغبتها" الانسحاب من جنوبلبنان شرط اتخاذ اجراءات أمنية، قال ايفانوف ان ذلك يقتضي تفاوضاً، وذكر ان اللبنانيين لن يبدأوا المفاوضات من دون "ترابط" مع السوريين. وأضاف ان "كسر الحلقة المفرغة يتقضي فتح باب التفاوض" مع دمشق.