واشنطن، القدسالمحتلة - رويترز، أ ف ب - اكدت الولاياتالمتحدة ان روسيا ابلغتها انها ستتخذ خطوات للحدّ من تعاونها النووي مع ايران، فيما يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يبدأ غداً زيارة لموسكو الى تركيز محادثاته مع المسؤولين الروس على "نقل انواع التكنولوجيا الحساسة" الى طهران. وصرح ديفيد بار ايلان الناطق باسم نتانياهو بأن الاخير سيركز في موسكو، على دعوة الروس الى التوقف عن نقل التكنولوجيا الحساسة الى ايران. وقال ان "رئيس مجلس الوزراء سيثير فى موسكو وهي المحطة الابرز فى جولته مسألة نقل انواع التنكولوجيا الحساسة الى ايران". ومن المقرر ان يتوقف نتانياهو خلال هذه الجولة فى جورجيا واوكرانيا حيث سيجري محادثات مع الرئيسين ادوارد شيفاردنادزه فى تبليسي وليونيد كوتشما فى كييف. وتخشى الدولة العبرية ان تمتلك ايران التى تعتبرها عدوها الرئيسي في المنطقة، رؤوسا صاورخية يمكن ان تطال اسرائيل. وهي تأخذ على موسكو مساعدتها طهران فى هذا الشأن. وكان نتانياهو اعلن فى مقابلة مع صحيفة "نوفيي ازفستيا" الروسية اول من امس الجمعة ان من الافضل لروسيا ان تطور علاقاتها مع اسرائيل بدل ايران معرباً عن قلقه للتعاون الروسي - الايراني في المجال النووي. وقال ان "بضعة ملايين من الدولارات تدفعها ايران الى روسيا حالىاً لا يمكن ان تقارن ببلايين الدولارات التى توفرها مشاريع التعاون المشتركة بين اسرائيل وروسيا". وكانت روسيا اكدت الاربعاء انها اوقفت تعاونها النووي مع ايران وانها تنتظر من الولاياتالمتحدة ان ترفع العقوبات التى فرضتها على المعاهد والشركات الروسية المتهمة بتزويد ايران بالخبرات النووية. وقال عوزي اراد مستشار نتانياهو للشؤون السياسية "اعتقد ان مؤشرات مشجعة صدرت عن موسكو حيث يبدو انهم يتفهمون مدى الاخطار التى تمثلها ايران اذا امتلكت سلاحاً نووياً … لكن على القادة الروس ان يبدوا مزيداً من التصميم ونحن لهذا الغرض على اتصال مستمر مع واشنطن". وكانت الولاياتالمتحدة شجبت مراراً تزويد موسكوايران بالتكنولوجيا الروسية في مجال الصواريخ. يشار الى ان روسيا تقوم حالىاً ببناء مفاعل نووي للابحاث فى محطة بوشهر الساحلية وتريد طهران ان يبني الروس ثلاثة مفاعلات اخرى. والى الملف النووي ينتظر ان يثير نتانياهو مع نظيره الروسي يفغيني بريماكوف ووزير الخارجية ايغور ايفانوف العلاقات الثنائية خصوصا نقل التكنولوجيا الاسرائيلية الى روسيا اضافة الى قضية هجرة الىهود الروس الى اسرائيل. وكان اكثر من 770 الف يهودي هاجروا الى اسرائيل من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق منذ 1989 لكن حجم الهجرة تراجع كثيرا خلال العامين الماضيين. وتراهن تل ابيب على تزايد هذه الهجرة فى الوقت الراهن بسبب الازمة المالىة وتصاعد العداء للسامية فى روسيا. يشار الى ان الىهود يعتبرون "قومية" فى روسيا الى جانب التتار والكلموك والاوكرانيين فى هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 65،165 مليون نسمة. وذكر بار ايلان اخيراً ان نتانياهو سيعرب خلال مروره في كييف عن "قلقه" فى اعقاب الانباء التى اشارت الى ان دمشق تعتزم شراء 200 دبابة من طراز "تي 55". وفي واشنطن قالت الخارجية الاميركية ان روسيا ابلغت الولاياتالمتحدة انها ستتخذ خطوات للحد من التعاون النووي مع ايران. وصرح جيمس فولي نائب الناطق باسم الخارجية بأنه، الى التصريحات التي نشرت لوزير الطاقة الذرية الروسي يفغيني اداموف: "سمعنا بذلك في الاسابيع الاخيرة" في اتصالات غير رسمية مع الروس. وقال: "نرحب بتصريحات الوزير اداموف بأن روسيا مستعدة للحد من التعاون غير القانوني مع البرنامج النووي لايران. ومن ثم فان هذا يعد بياناً ايجابياً من جانبه". ولكنه اضاف "نود ان نرى اتخاذ تحرك لعلاج المشكلات قبل إمكان التفكير في رفع العقوبات" الاميركية عن مراكز الابحاث الروسية. وقال فولي ان من المتوقع مناقشة هذه المسألة عندما يجتمع آل غور نائب الرئيس الاميركي ويفغيني بريماكوف رئيس الوزراء الروسي في واشنطن الاسبوع المقبل. ولم يذكر فولي تفصيلات اخرى بشأن الطريقة التي قد يحد بها الروس التعاون مع ايران. صفقة قمح وفي مقابل ذلك حث مجلس الشيوخ الاميركي ادارة الرئيس بيل كلينتون على اقرار صفقة لبيع قمح اميركي ومنتجات زراعية اخرى الى ايران ووصفوا العقوبات على صادرات المواد الغذائية بأنها "تنطوي على آثار عكسية". وهذا القرار غير الملزم الذي يعد علامة على تحسن العلاقات بين البلدين العدوين منذ 20 عاماً كما انه احد 31 تعديلاً في صفقة مساعدات قيمتها 9،1 بليون دولار لدول اميركا الوسطي التي تضررت من الاعاصير ومساعدات الى الاردن بعد محادثات استغرقت عدة ساعات في جلسات سرية بين الجمهوريين والديمقراطيين بمجلس الشيوخ. واقرار التعديلات ما زال غير نهائي لأنه يجب ان يقر مجلس الشيوخ الصفقة بأكملها. ومثلما طلب كلينتون تشمل صفقة مجلس الشيوخ 977 مليون دولار لمساعدة دول اميركا الوسطي وبحر الكاريبي التي تضررت من اعصاري جورج وميتش. كما تشمل الصفقة مبلغ 100 مليون دولار طلبها كلينتون هذا العام للجيش الاردني ومساعدة عمان في سداد ديونها بعد وفاة الملك حسين. وتشمل الصفقة بنوداً اخرى تحظى بشعبية بين اعضاء مجلس الشيوخ تساعد المزارعين الاميركيين وتنشئ برنامج ضمان قروض قيمته بليون دولار لمساعدة شركات الصلب الاميركية المتعثرة.