نابلس الضفة الغربية - أ ف ب، رويترز - ذكرت مصادر فلسطينية امس ان 44 سجينا سياسيا تعتقلهم السلطة الفلسطينية في سجن جنيد في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، انهوا اضرابا عن الطعام كانوا بدأوه قبل 36 يوما احتجاجا على اعتقالهم من دون محاكمة. وصرح جمال منصور احد قادة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في منطقة نابلس، والمعتقل في سجن جنيد: "توصلنا الى تفاهم يقضي بفتح ملف الاعتقال السياسي برمته، ومن لم يثبت ضده شيء فمكانه البيت ومن يثبت ضده شيء فمكانه القضاء". وقال انهم تلقوا وعدا ببدء عملية اطلاق الاسرى خلال ايام. واضاف منصور الذي شارك في الاضراب عن الطعام ان التفاهم الذي تم التوصل اليه مع السلطة الفلسطينية "يقضي بانهاء الاضراب ويسري على جميع السجون" ووصف منصور الاتفاق بانه "مكسب للشعب والسلطة". وأوضحت مصادر في "حركة المقاومة الاسلامية" لوكالة "فرانس برس" ان المعتقلين الذين ينتمون في غالبيتهم الى "حماس" و"الجهاد الاسلامي" توصلوا الى "اتفاق يقضي بترتيبات يمكن ان تفضي الى اطلاقهم مع حلول عيد الاضحى" في السابع والعشرين من شهر آذار مارس الجاري. لكن مصادر فلسطينية اكدت ان 20 معتقلا آخر في سجن اريحا كانوا لا يزالون ينفذون اضرابهم عن الطعام لليوم الثامن والعشرين على التوالي. وقال رئيس بلدية نابلس غسان الشكعه الذي تفاوض على الاتفاق مع السجناء نيابة عن السلطة الفلسطينية ان السجناء انهوا اضرابهم عن الطعام لانهم علموا ان السلطة جادة في التعامل مع قضيتهم. وقال الشكعة لوكالة رويترز" ان جهاز الامن سيدرس ملفات كل سجين وسيقرر من سيطلق ومن ستوجه له تهمة ثم سيفرج عن السجناء". واوضح انه لا يعلم عدد السجناء الذين سيفرج عنهم. وتعتقل السلطة الفلسطينية نحو 170 سجينا سياسيا في الضفة الغربية وقطاع غزة. واستنادا الى تقرير اصدرته مؤسسة "القانون" لحقوق الانسان، فان 14 من بين هؤلاء معتقلون منذ عامين من دون محاكمة و7 اخرين معتقلون لاكثر من ثلاثة اعوام. واطلقت السلطة الفلسطينية العشرات في شهر كانون الثاني يناير الماضي بعد مطالب متكررة من المجلس التشريعي ومنظمات محلية اخرى. وكانت عائلات السجناء السياسيين تقوم باحتجاجات اسبوعياً في شتى انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، مطالبة باطلاق السجناء المحتجزين من دون تهم. يذكر ان معظم السجناء اعتقل بعد توقيع الرئيس ياسر عرفات على اتفاق واي ريفر في تشرين الاول اكتوبر الماضي الذي دعا لتشديد الاجراءات الفلسطينية ضد "حماس" و"الجهاد".