اعتبر السيد حسين آيت احمد مرشح جبهة القوى الاشتراكية للرئاسة الجزائرية ان الانتخابات المقررة في 15 نيسان ابريل المقبل "فرصة تاريخية جديدة تتاح من اجل طي صفحة الموت والانهيار بصورة نهائية" داعياً الجزائريين الى التعبئة لكسب رهان التداول على السلطة، ونوّه بالتزامات الرئيس اليمين زروال واصفاً اياها ب "النية الحسنة والشجاعة الوطنية". لكنه اعرب عن اعتقاده بأن "جميع المواعيد الانتخابية السابقة جدّ ملطّخة بالتزوير ولم تحل شيئاً من الازمة". وتحدث آيت احمد بإسهاب عن دوره في الدعوة الى السلم منذ "بروز البوادر الاولى للمسعى الانتحاري" في 1992. وتوقف عند خوف السلطة من صناديق الاقتراع، ومشاركته في "لقاء سانت ايجيديو" الذي كان يحمل، في اعتقاده بوادر السلم. وقال آيت احمد في ندوة صحافية عقدها ظهر امس في فندق الجزائر انه يسعى الى إقناع السيد محمد بجاوي رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات بضرورة اشراك مراقبين دوليين في الاشراف على عملية الاقتراع. وتحدث عن الاستعداد الذي وجده لدى الاميركيين والاوروبيين للمشاركة في مثل هذه الخطوة، مبدياً تخوّفه من وجود اكثر من 5 ملايين بطاقة انتخابية تحيط بها بعض الشكوك. ودعا الى رفع حال الطوارئ و"اتخاذ اجراءات تهدئة لمصلحة الاشخاص المعتقلين ظلماً وسجناء الرأي وغير المتورطين في جرائم قتل". واعلن مساندته للشيخ محفوظ نحناح مؤكداً انه موقف مبدئي ضد الاقصاء وهو الموقف نفسه بالنسبة الى السيدة لويزة حنون. وهو ما عبّر عنه بيان وقّعه حزبه ضمن مجموعة 5"2 عشية اول من امس. ووزع في الندوة الصحافية ملخص برنامجه الانتخابي الذي يتضمن ثلاثة محاور، وهي تحرير المجال السياسي باعتبار الاحزاب السياسية شركاء كاملين للخروج من تعددية الواجهة، والغاء العوائق القانونية والبيروقراطية عن التظاهرات والمسيرات. وتحرير المجال الاعلامي بالغاء الرقابة والملاحقة القضائية للصحافيين والصحافة و"رفع سياسة التمييز والانتقاء في عملية تسليم التأشيرات للصحافيين الاجانب والمنظمات غير الحكومية الدولية".