انتهت أمس عملية ايداع ملفات الترشح للرئاسة في الجزائر التي أكد الرئيس اليمين زروال التزامه اجراءها في موعدها. وبدأت عملية ايداع الملفات في حدود العاشرة صباحاً مع رئيس الحكومة السابق السيد مولود حمروش، بإيداع 90 ألف توقيع لدى المجلس الدستوري، وتواصلت مع كل من السادة عبدالله جاب الله رئيس حركة الاصلاح الوطني ب 80 ألف توقيع، وعبدالعزيز بوتفليقة وأحمد طالب الابراهيمي بأكثر من مئة ألف توقيع، أما البقية وهم لويزة حنون رئيسة حزب العمال وحسين آيت أحمد جبهة القوى الاشتراكية ومقداد سيفي رئيس الحكومة السابق ورضا مالك رئيس التحالف الوطني الجمهوري ويوسف الخطيب رئيس لجنة الحوار سابقاً فقد استوفوا العدد المطلوب من التواقيع، حسب أوساط قريبة منهم. أما الشيخ محفوظ نحناح فقد فضل ان يكون الملف من توقيعات المنتخبين 600 توقيع بحسب الدستور. وعقد كل من حمروش وسيفي ندوة صحافية، لعرض برنامجه الانتخابي. وتضمن برنامج حمروش 8 خطوط عريضة هي: انجاز التغيير الشامل، وإعادة الاعتبار للمواطنية القائمة على الكرامة والمكفولة بالعدالة، وبعث مؤسسات ديموقراطية وترسيخ القيم المؤسسة للمجتمع، ومعالجة البؤس، والمشاركة في الحركة الانسانية من أجل التقدم. وكان 48 مرشحاً للرئاسة سحبوا من وزارة الداخلية استمارات جمع التوقيعات قدرت بين مئة ألف أو مئتي ألف لكل منهم. ولوحظ ان السيد بلعيد عبدالسلام رئيس الحكومة السابق، لم يستطع ان يجمع أكثر من 75 ألف توقيع، فأصدر بياناً يعلن فيه انسحابه من السباق. أما الوجوه غير المعروفة فقد اكتفى بعضها بالصمت وبعضها الآخر انضم الى مساندة بوتفليقة. ويبدأ المجلس الدستوري اليوم دراسة ملفات المرشحين لمعرفة مدى تطابقها مع الشروط. ولا تستبعد مصادر وزارة الداخلية ان يتم ابعاد نحناح لأنه لم يشارك في الثورة، اذ يجبر القانون مواليد ما قبل 1942 تقديم شهادة المشاركة في ثورة الأول من تشرين الثاني نوفمبر ضد الاستعمار الفرنسي. ويعتبر جاب الله 43 عاماً المرشح الأصغر سناً بين المترشحين، أما أكبرهم فهو آيت أحمد. وترأس الرئيس اليمين زروال صباح امس جلسة لمجلس الوزراء أكد على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 15 نيسان ابريل المقبل، وطالب الحكومة بالسهر على تطبيق القوانين. وكان رئيس الحكومة السيد اسماعيل حمداني أكد في مقابلة صحافية معه أول من أمس العزم على اجراء الانتخابات في موعدها