اندلع قتال عنيف أمس على الجبهة الوسطى من الحدود الاثيوبية - الاريترية. وقللت أديس أبابا من شأن تجدد المواجهات وتحدثت عن وقوع "اشتباكات محدودة"، في حين أكدت اريتريا تعرض مواقعها ل "هجوم واسع". وجاء تجدد القتال على رغم خطة سلام افريقية لإنهاء النزاع وافق عليها البلدان الجاران. وأعلنت وزارة الخارجية الاريترية في بيان ان القوات الاثيوبية مهدت لهجوم أمس ب "غارات جوية متتالية" وقصفت بالمدفعية خلف قطاع طرونا الذي استهدفه القتال. وأكدت أسمرا ان التحضير للهجوم بدأ منذ أيام عدة "ومن دون مراعاة لدعوات الأممالمتحدة إلى وقف العمليات العسكرية". وأكدت مصادر اريترية ان "الهجوم الاثيوبي الجديد لم يحقق أهدافه"، مشيرة إلى أن المعارك تدور في "جبهة لم يكن عليها نزاع ما يؤكد وجود أجندة خفية للحكومة الاثيوبية". واكتفت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سالومي تاديسي امس بتأكيد وقوع اشتباكات وصفتها بأنها "محدودة". واضافت "جرى تبادل قصف مدفعي عنيف"، لكنها لم تقدم معلومات عن تدخل الطيران الاثيوبي في القتال. واضافت "الكرة الآن في ملعب اريتريا التي يجب عليها قبول خطة السلام الافريقية من دون شروط وان تنفذ اهم بنودها وهو الانسحاب الفوري من المناطق التي احتلتها في ايار مايو الماضي، وتحمّل مسؤولية الخسائر التي نتجت عن الحرب". وحققت اثيوبيا مكاسب عسكرية اخيراً واستعادت مناطق واسعة كان احتلها الجيش الاريتري. الى ذلك تحدث الرئيس الاريتري اساياس افورقي الى مواطنيه امس في كلمة بثها التلفزيون الرسمي اكد خلالها ان "الجولة الاولى انتهت بفشل ذريع للقوات الاثيوبية"، لكنه اعترف بوقوع اخطاء في جبهة مرب - ستيت التي تضم منطقة بادمي التي تنازع البلدان السيادة عليها. وعزا الاخطاء التي اجبرت قواته على الانسحاب الى "التباطؤ والاهمال". وتحدث عن شروط اثيوبية جديدة لتنفيذ خطة السلام الافريقية منها دفع تعويضات. واستنكر افورقي هذه الشروط وقال انها "تكشف الهدف الحقيقي للحكومة الاثيوبية وهو تركيع الشعب الاريتري وإذلاله".